النظام يتخلى عن عناصره ليلقوا حتفهم.. 38 قتيلاً لقوات الأسد سقطوا في البادية السورية وسط سخط بين الموالين


اعترفت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التابع للنظام اليوم الجمعة، بمقتل 38 من قوات النظام وميليشياته وأسر آخرين في هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على مواقع للنظام في البادية السورية.

وسادت حالة من السخط بين أوساط الموالين للنظام محملين ضباط في قوات الأسد المسؤولية عن مقتل الجنود.

وأشارت صفحة "شهداء حي الزهراء والارمن وماحولهم2" الموالية للنظام في منشور لها على "فيسبوك" قبل قليل، عن ارتفاع عدد قتلى قوات النظام في وادي الوعر بمنطقة التنف على الحدود السورية العراقية إلى 38 قتيلاً وصل عدد منهم إلى المشفى العسكري بحمص".

وحول تفاصيل الحادثة، ذكرت الصفحة، عن تقاعس كبير لضباط النظام وإهمالهم عناصرهم حتى لقوا حتفهم على يد "تنظيم الدولة"، مشيرة إلى أن مكان النقطة التي يتمركز فيها النظام خاطئة وساقطة عسكرياً مع ضعف في العتاد المتواجد مع العناصر".

وتابعت إلى أن "المواجهة مع عناصر التنظيم بدأت بحدود الساعة 5 صباحاً واستمرت حتى 11 ظهراً حتى تمكن تنظيم الدولة من السيطرة عليها"، موجهة تساءل ألم تكن الـ6 ساعات من المواجهة كافية لإرسال تعزيزات من النظام ومنع سقوط النقطة؟".  

وتسعى قوات النظام والميليشيات الإيرانية للسيطرة على مساحات واسعة في البادية السورية، بهدف تأمين طريق بري، تسعى إيران للسيطرة عليه ويربط بين طهران وسوريا مروراً بالعراق.

وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من مقتل 30 من قوات النظام وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، في كمين نصبه لهم مقاتلو "جيش الإسلام"، في غوطة دمشق الشرقية.

وذكر "جيش الإسلام" أن هجمة لقوات النظام بدأت في التاسعة صباحاً أمس الأربعاء لمحاولة التقدم على جبهة الريحان، حيث قام عناصر "جيش الإسلام" بالتراجع إلى النقاط الخلفية، مما شجّع قوات النظام على التقدم، حتى سقطت في كمين كان قد أعده عناصر "جيش الإسلام" على جبهة الريحان بالغوطة الشرقية.

هذا الاستهداف الذي حصل يأتي بعد أكثر من 17 شهراً على كمين نصبه "جيش الإسلام" لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، قتل وأصيب وفقد عشرات العناصر والضباط، حيث وثق المرصد السوري في 7 فبراير/ شباط من العام الفائت 2016، مقتل 76 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في محيط منطقة تل صوان الواقعة بين منطقتي عدرا ودوما بغوطة دمشق الشرقية، فيما فقد أكثر من 100 عنصر وضابط آخرين حينها.

فيما أثار ذلك حفيظة سكان قرى جبال العلويين في ريف اللاذقية ومصياف والقدموس وقراهما، وشهدت هذه المناطق حينها توتراً واستياءً كبيرين، وغضباً عارماً، وسط مطالبات ملحَّة بإعدام اللواء علي عباس لتسببه في مقتل وفقدان نحو 180 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والذين ينحدر غالبيتهم من قرى الساحل السوري.




المصدر