جيرون

أكد ناشطون من مدينة إدلب، اليوم الجمعة، أن (هيئة تحرير الشام) سيطرت على كافة مواقع (حركة أحرار الشام)، في بلدة باب الهوى، وحاصرت ما تبقى من مقاتليها في مبنى إدارة المعبر الحدودي الذي أغلقته أنقرة، بعد ساعات.

وذكرت مصادر لـ (جيرون) أن مفاوضات تجري الآن بين مسؤولين عن إدارة معبر باب الهوى، و(هيئة تحرير الشام)؛ بهدف الوصول إلى تسوية تمنع من اقتحام المعبر، وتسلّمه إلى طرف ثالث محايد، بما يسمح ببقائه مفتوحًا.

وتراجع (فيلق الشام) وحركة (نور الدين الزنكي) عن إرسال قوات للفصل بين الطرفَين المتقاتلين، وأوضحت (الزنكي) في بيان لها، بأنه بعد “تسيير الأرتال للفصل بين الطرفين المتنازعين، بادر (فيلق الشام) إلى سحب أرتاله وتراجع عن القرار، علمًا أن قيادة (الفيلق) ضغطت، منذ ليل أمس، لتسيير الأرتال، وهو ما فعلناه صباحًا؛ تفاديًا لأي خطأ أو صدام مع أي من الطرفين. وبعد سحب الفيلق أرتاله، بادرت حركة (الزنكي) إلى خطوة مماثلة. وتبرأ إلى الله من الدماء المراقة بين المتنازعين”.

يعدّ معبر باب الهوى المتنفس الوحيد لمحافظة إدلب التي تضم نحو ثلاثة ملايين شخص؛ الأمر الذي أثار مخاوف الهيئات والفاعليات المدنية في المحافظة، من أن تواصل (هيئة تحرير الشام) تعنتها، وأن تعيق حركة المعبر؛ ما يعرض حياة المدنيين للخطر.

وكانت معارك عنيفة قد اندلعت، الثلاثاء الماضي، بين الحركة والهيئة، في أرياف إدلب وحلب وحماة؛ سيطرت بموجبها الثانية على أغلب مواقع الأولى في إدلب، ويؤكد ناشطون أن المعارك الأخيرة توشك أن تسدل الستار على أحد أكبر الفصائل العسكرية في سورية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]