الفلسطينيون يحتشدون بالقدس وتحذير إسرائيلي من انفجار وشيك


muhammed bitar

حذّر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي من أن الوضع الميداني الفلسطيني على شفا الانفجار، في الوقت الذي واصل فيه آلاف الفلسطينيين أداء الصلوات حول بوابات المسجد الأقصى لليوم الثامن على التوالي، بعد أن نصبت إسرائيل كاميرات حساسة عند باب الأسباط.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال غادي إيزنكوط إن الموقف في الضفة الغربية وقطاع غزة على شفا الانفجار، على حد تعبيره.

وأضاف في كلمة أمام مجندين جدد إن المرحلة مركبة ومعقدة، والأحداث الأخيرة مؤشر على طبيعة التحديات التي يتعامل معها الجيش الإسرائيلي، بحسب قوله.

ويأتي تحذير المسؤول العسكري الإسرائيلي الرفيع في الوقت الذي نصبت فيه قوات الاحتلال كاميرات مراقبة حساسة عند باب الأسباط. وقد أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت في القدس المحتلة، وعند حاجز قلنديا شمالي المدينة، ومناطق عدة في الصفة الغربية.

وكانت إسرائيل أعلنت أمس الأحد إنها لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن التي قامت بتركيبها خارج الحرم القدسي الأسبوع الماضي، مما أدى لاندلاع مصادمات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين.

البوابات
وقال تساحي هنجبي وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي لراديو الجيش إن البوابات الإلكترونية “باقية، لن يملي علينا القتلة كيف نفتش القتلة”، وأضاف “إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه”.
لكن وزير الأمن العام جلعاد إردان قال إن إسرائيل قد تستغني عن أجهزة الكشف عن المعادن للمسلمين الداخلين إلى الحرم بموجب ترتيبات بديلة يجري بحثها، وربما يكون من هذه الترتيبات تعزيز وجود الشرطة عند المداخل وتركيب كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة مزودة بتكنولوجيا التعرف على ملامح الوجوه.
وحذر إردان -في مقابلة مع راديو- الجيش من احتمال اندلاع ما سماها “اضطرابات واسعة النطاق”.
لكن المرجعيات الإسلامية في القدس أعلنت رفضها أي إجراءات إسرائيلية، وأعلنت في بيان لها أنها ستواصل معارضة أي ترتيبات إسرائيلية جديدة.
وقال البيان “نؤكد على الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.

المسجد الأقصى
وكان عدد من الفلسطينيين قد أصيبوا مساء أمس الأحد، إثر قمع قوات الشرطة الإسرائيلية مئات من المصلين المعتصمين قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.
وذكر الشهود أن مئات الفلسطينيين تجمهروا قرب باب الأسباط استعدادا لتأدية صلاة العشاء في الشوارع، لكن الشرطة الإسرائيلية قامت بقمعهم والاعتداء عليهم بالهراوات مما أسفر عن إصابة عدد منهم، دون أن تتسنى معرفة عدد المصابين.
وقالت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة جيفارا البديري إن أعداد الفلسطينيين المعتصمين خارج الأقصى آخذة في الزيادة، مشيرة إلى أن الآلاف أدوا صلاة المغرب أمام باب الأسباط.
ولفتت إلى أن الفلسطينيين الذين يحتشدون هم من كافة الانتماءات السياسية والفكرية والدينية، ومن جميع الأعمار، وأنهم يصرون على رفض الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة من بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة.




المصدر