انهالت عليهم بالهراوات.. الشرطة الإسرائيلية تقمع المعتصمين أمام الأقصى


رغداء زيدان

قمعت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم، المعتصمين الفلسطينيين قرب "باب الأسباط"، أحد أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، حيث اعتدت عليهم بالضرب بالهراوات، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وأفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) بأن طواقم لها عالجت مصابين، دون أن تحدد عددهم ولا طبيعة إصاباتهم.

فيما قال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شاباً فلسطينياً مصاباً من داخل سيارة للإسعاف أثناء نقله إلى المستشفى، دون معلومات إضافية. وأضاف الشهود أن الشرطة منعت صحفيين متواجدين من ممارسة عملهم.

ولليوم العاشر على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهاراً والآلاف ليلاً، في منطقة "باب الأسباط"، لأداء الصلوات، رفضاً للإجراءات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.

وعلى مدار تسعة أيام حتى أمس شهدت القدس احتجاجات ومواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين كانوا يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما اعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.

وأزالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، البوابات الإلكترونية، على أن تعتمد بدلاً منها على كاميرات ذكية.

وقررت "المرجعيات الإسلامية" في القدس، اليوم، استمرار عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حتى تتلقى تقريراً من دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن الوضع داخل وخارج المسجد.

ومنذ اندلاع المواجهات، على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، قُتل أربعة فلسطينيين وثلاثة إسرائيليين.

وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم، استمرار قرار تجميد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، الذي أعلنه يوم الأحد الماضي.

وشدد عباس على أن "كل الإجراءات الإسرائيلية في القدس يجب أن تزول، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من (يوليو)/ تموز الجاري".

وإثر هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، في الرابع عشر من الشهر الجاري، ومنعت الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ عام 1967، ثم أعادت فتحه جزئياً، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكتروني، وهو ما قوبل برفض فلسطيني.




المصدر