ناشطون: ضحايا بقصف جوي على حي في مدينة الرقة


بدر محمد

قال ناشطون، اليوم الثلاثاء، إن عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص قتلت، وجرح آخرون، بقصف جوي يرجح أنه لطائرات لتحالف الدولي على حي غربي مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، فيما غرق ثلاثة أطفال أثناء نزوحهم من قرية شرقيها عبر نهر الفرات.

وأضاف الناشطون على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، أن الطائرات الحربية قصفت حي الدرعية غربي المدينة، ما أسفر عن مقتل عائلة كاملة مؤلفة من خمسة أشخاص، بينهم طفل، وجرح آخرين، دون ورود تفاصيل إضافية.

وذكر ناشطون، أن ثلاثة أطفال غرقوا في نهر الفرات، جراء انقلاب سفينة تقلهم مع عائلاتهم في قرية الجابر التابعة لناحية معدان ( 60 كم جنوب شرق مدينة الرقة)، أثناء نزوحهم إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".

وأوضحوا، أن الأهالي ينزحون ليلا، جراء عدم سماح التنظيم لهم بمغادرة القرية، التي تتعرض لقصف من طائرات حربية يرجح أنها لسلاح الجو الروسي مع اقتراب قوات النظام والمليشيات المساندة لها من القرية، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين، كان آخرها يوم أمس.

ولفت الناشطون، أن تكلفة عبور الشخص الواحد إلى الضفة التي تسيطر عليها "قسد" تبلغ مئة ألف ليرة سورية.

وفي السياق، أفاد الناشطون، أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، استهدف مواقع لـ"قسد" بسيارتين مفخختين، عند منطقة جامع المصطفى ونزلة شحادة جنوبي غربي مركز المدينة، دون ورود تفاصيل عن خسائر للأخيرة جراء التفجيرين.

ومن جانبها، نشرت "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تقودها "قسد"، على صفحتها الرسمية، صور ثمانية قتلى، أحدهم من الجنسية الأمريكية، قالت أنهم قتلوا في معارك الرقة وعفرين، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وكان ناشطون ناشدوا، يوم الأحد الماضي، المجتمع الدولي والتحالف الدولي و"قسد" و"قوات النخبة"، لوقف الهجمات العسكرية ضد المدنيين في مدينة الرقة وريفها، كما طالبوا بفتح ممرات آمنة لخروجهم، جراء ما تتعرض له من قصف جوي ومدفعي يومي، يسفر عن سقوط قتلى وجرحى أغلبهم مدنيون.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أصدرت، يوم السبت الماضي، تقريرا بعنوان "الاعتداء الأصفر"، يوثق مقتل 1400 مدني في محافظة الرقة، وانتهاكات أخرى شهدتها المحافظة بين 6 تشرين الثاني 2016 و30 حزيران 2017، من قبل جميع الأطراف.

ومنذ بدء اقتحامالمدينة، في السادس من حزيران الماضي، ارتفعتحصيلة الضحايانتيجة تكثيف "قسد" والتحالفقصفهماعلى أحيائها والقرى المجاورة لها، كما اعترفالأخير باستخدام مادة "الفوسفور الأبيض" في القصف، وسطاتهام"الأمم المتحدة" لـ"قسد" بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.




المصدر