‘رمضان للحكومة اللبنانية: لا تُهجّروا اللاجئين بذريعة بمكافحة “الإرهاب”’

28 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
4 minutes

muhammed bitar

أدان الائتلاف الوطني السوري استمرار استهداف وتهجير اللاجئين بمنطقة عرسال في لبنان، من خلال الاعتقالات العشوائية والتعذيب وحرق المخيمات، وإرغام قاطنيها على العودة القسرية إلى سوريا.

وعقد الائتلاف مؤتمراً صحفياً في مقره بمدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، تناول التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة، في مناطق الغوطة وإدلب والرقة ودير الزور ودرعا، بالإضافة إلى مفاوضات “جنيف” و”أستانا”.

وخلال المؤتمر حثّ عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، أحمد رمضان، حكومة لبنان على عدم استخدام ذريعة مكافحة الإرهاب لتمرير مخطط يطالُ اللاجئين، مؤكداً أن أولى خطوات محاربة الإرهاب “تقتضي سحب ميليشيات حزب الله الإرهابية من سوريا ومنع عبور عناصرها، ووقف التدخل في الأزمة السورية لحساب النظام من قبل أطراف لبنانية”.

وفي 19 تموز الجاري، بدأ “حزب الله” معاركه في جرود عرسال الحدودية مع سوريا، ضد فصائل سوريّة معارضة إلى جانب جبهة “فتح الشام”، وتمكن من السيطرة على مواقع عدة بدعم من طائرات نظام الأسد.

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في إدلب شمالي سوريا بين فصيلي “أحرار الشام” و”تحرير الشام”، قال رمضان، إن “الأمر خطير ومؤسف، وقد كان متوقعاً نتيجة للتقصير الواضح في مستويات دعم فصائل الجيش الحر، وعدم تمكين الشعب السوري عبر مؤسساته السياسية الشرعية من بناء جيش وطني موحد”.

وأشار إلى أن “ما حدث في إدلب يضع الفصائل العسكرية المعارضة أمام مسؤولية وطنية للانخراط ضمن إطار جيش وطني موحد، تكون مهمته الأساسية الدفاع عن المناطق المحررة من اعتداءات وهجوم قوات النظام وحلفائه، وتحرير المناطق التي احتلتها المنظمات الإرهابية”.

ودارت اشتباكات عنيفة مؤخراً بين “حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” وصلت مشارف معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

ورأى رمضان، أن “الرقة جزء ينبغي أن تعود إدارتها كاملة إلى أهلها عبر المجلس المحلي المنتخب، تحت إشراف الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة وبمشاركة ودعم ممثلي المجتمع المدني بعيداً عن التدخلات الخارجية”.

وأوضح أن “فصائل الجيش الحر مازالت تتواجد في البادية السورية، وجاهزة للمشاركة في تحرير محافظة دير الزور من تنظيم “داعش” وكل قوى الإرهاب، ويتوجب استمرار تقديم الدعم الكامل لها”.

وأدان رمضان، “التدخل السافر لميليشيا حزب الله الإرهابي في منطقة القلمون الشرقي(جنوب غربي سوريا) وحصارها عدة بلدات ومحاولة تهجير أهلها، خدمة للأجندة الإيرانية في إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة”.

ودعا عضو الائتلاف، إلى اتخاذ “موقف عربي ودولي موحد يطالب بخروج هذه الميليشيا الإرهابية (حزب الله) وكافة الميليشيات من كامل الأراضي السورية”.

وحول مفاوضات الحل السياسي السوري، رأى رمضان أن “محادثات أستانا باتت تواجه تحدياً أساسياً، وهي تعدد الاتفاقيات والجهات الموقعة عليها والأطراف الضامنة، بسبب رفض معظم الأطراف لإيران كضامن لأي اتفاق”.

وأشار إلى أن “مسار مفاوضات جنيف حتى هذه اللحظة لم يرقَ لمستوى العملية السياسية، وما يزال يدور في إطار عمليات حوار بين الأطراف والممثل الدولي(ستيفان دي ميستورا) وفريقه”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]