اعتصام في مدينة الرستن بحمص رفضا لسياسات "مديرية التربية الحرة"


عمر سارة

نفذ "تجمع طلاب وخريجي الرستن الأحرار"، اليوم الأحد، اعتصاما أمام مبنى "مديرية التربية الحرة" في مدينة الرستن (20 كم شمال مدينة حمص)، وسط سوريا، شارك فيه نحو 50 معلما، احتجاجا على حرمانهم من المشاريع التعليمية المأجورة التي تقدمها المنظمات، بحسب مدير "التجمع".

وقال المدير، رأفت فرزات، في تصريح لمراسل "سمارت"، إن الوظائف في مشروع "بالعلم نسمو" الذي قدمته منظمة "بركة" مؤخرا، ذهبت للكادر نفسه الذي حاز على وظائف مشروع مماثل سابق أطلقته منظنة "رحمة"، فيما بقي "خريجي الرستن يسدون فراغ غياب هذا الكادر واستبعدوا عن التوظيف".

واتهم "فرازات"، "مديرية التربية الحرة"، التابعة لوزارة التعليم بالحكومة السورية المؤقتة، بـ"احتكار الوظائف لموظفيها وعوائلهم".

وأضاف "فرزات"، أنهم توجهوا للقضاء، لكنهم اضطروا للنزول إلى الشارع للتعبير عن مطالبهم، حيث طلب القضاء اسماء المعلمين التي رفعت لمشروع "بركة"، وأسباب استبعاد بقية المعلمين عن المشروع.

وبحسب "فرزات" فإن "مديرية التربية ماطلت بإحضارها لتأخير النطق بالحكم، "ريثما يبدأ المشروع ويفوت الأوان".

واقترح "فرزات"، تشكيل لجنة من المعلمين الأكفاء لاختيار كادر جديد لـ"مديرية التربية"، وإيقاف العمل بمشروع "بالعلم نسمو"، الذي بدء في الأول من تموز الجاري، إلى أن يبت القضاء بالشكوى المقدمة، كما دعا لتشكيل مكتب للتوظيف والعمل، يتبع إداريا للمجلس المحلي.

و"تجمع طلاب وخريجي الرستن الأحرار"، هو تجمع مستقل يضم المتخرجين من الجامعات في الرستن، والطلاب الذين لم يستطيعوا إتمام تعليمهم الجامعي، بسبب ملاحقة قوات النظام السوري لهم.

ومن جهته قال مدير "التربية الحرة"، الأستاذ عبد الباسط علوش، لمراسل "سمارت"، إن المديرية لم تختر الأسماء لمشروع "بالعلم نسمو"، مضيفا أن المنظمة ألزمتهم بالأسماء التي طلبت مسبقا، ورفعت عن شهر كانون الأول لهذا العام، بحسب قوله.

وأضاف "علوش"، أن الطلاب رفعوا دعوى على "مديرية التربية" لدى محكمة الرستن التي لم تبت بالموضوع حتى الآن.

وتابع: "ليس لدى مديرية التربية أي سلطة على المنظمات، وطالبنا رئيس المجلس المحلي في الرستن تشكيل لجنة ومحاسبة المسيء أيا كان".

وكانت منظمة "رحمة" إنسانية، في ريف حمص الشمالي أعلنت، يوم 7 كانون الثاني، عن حاجتها لمعلمين ومرشدين نفسيين، للبدء بمشروع يهدف لرعاية وتأهيل الأطفال المتسربين من المدارس.

وسبق أن أكدت "مديرية التربية"، يوم 26 آذار الماضي، أن عدد من المعلمين، يعملون بشكل تطوعي في مدارس عديدة، شمالي ووسط البلاد، دون أي "أجر".




المصدر