‘أطباء بلا حدود: محاصرو مدينة الرقة محرومون من الرعاية الطبية الطارئة’
31 يوليو، 2017
محمد الحاج
قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الاثنين، إن أهالي مدينة الرقة المحاصرين، شمالي شرقي سوريا، محرومون من الحصول على الرعاية الطبية الطارئة و “المنقذة للحياة”، مطالبة بالسماح للوصول لهم.
وتحاصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نحو 50 ألف مدني خلال معاركها مع تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل أحياء مدينة الرقة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وأضافت “المنظمة”، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن المرضى الهاربين من الحصار، نقلوا شهاداتهم حول معاناة الجرحى والمرضى العالقين بالرقة، في الحصول على الرعاية الطبيّة وعجزهم أحيانا على تأمين تلك الرعاية، وسط وجود فرصة ضئيلة لمغادرة المدينة”. ووجهت “أطباء بلا حدود” دعوة لـ”الأطراف المتنازعة وحلفائها” بالرقة، إلى “ضمان احترام حماية المدنيين والسماح لهم بالحصول على الرعاية الطبية وكذلك إجلاء جرحى الحرب”. وأشارت إلى ضرورة ” السماح للمنظمات الدولية المسؤولة عن نزع الألغام بالوصول إلى شمال شرق سوريا، لتنفيذ أنشطتها بغية السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان، ولتمكين منظمات الإغاثة على توفير المساعدة الطبية”. وذكرت المنظمة أن طواقمها عالجت 415 مريضاً من مدينة الرقة والقرى المحيطة بها، معظمهم من المدينيين المصابين جراء انفجار عبوات ناسفة يدوية وألغام أرضية وذخائر غير المنفجرة وشظايا وطلقات نارية. في ذات السياق، أوضحت المنسقة الطبية في “أطباء بلا حدود”، فانيسا كراموند، أن “ثمة عدد هائل من بقايا العبوات الناسفة في البلدات خارج المدينة، ما يمنع الناس من ممارسة حياتهم الطبيعية”، موضحة أن أحد فرقهم الطبية في بلدة حزيمة (21 كم شمال الرقة)، أجبرت على إيقاف نشاطاتها الطبية، لاكتشاف ألغام في البناء المتواجدين فيه.
وتسببت الألغام في محيط المدينة، بمقتل وجرح عشرات الهاربين، كان آخرهم مقتل مدني وطفلين، قبل يومين، فيما ووثق ناشطون ومنظمات حقوقية، مقتل نحو 1300 من المحاصرين، جراء قصف جوي لطائرات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” أو مدفعي لـ”قسد”.