مسؤول تركي: نرفض التلميحات الأميركية إلى علاقتنا بسيطرة "القاعدة" على إدلب


محمد الحاج

رفض المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، ابراهيم كالن، ما سمّاها "تلميحات" المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" حول صلة تركيا بسيطرة "تنظيم القاعدة" (في إشارة إلى هيئة تحرير الشام) على محافظة إدلب، شمالي سوريا.

​وقال "كولن"، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني تركي، إن تصريحات بريت ماكغورك التي "سعى خلالها لإقامة صلة بين تركيا والإرهابيين في إدلب هو بطبيعة الحال أمر مرفوض بالنسبة لنا".

​وأضاف: "إدلب غير واقعة تحت سيطرتنا، بل ثمة تواجد معين هناك للأمريكيين والروس والنظام السوري، فضلاً عن تواجد تنظيم YPG (وحدات حماية الشعب الكردية) في محيطها".

​وقال "ماكغورك"، قبل أيام، خلال ندوة في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن، أن تركيا "شكلت ممرا لعبور مئات الأجانب إلى سوريا بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية (..) وإدلب تحولت إلى أكبر معقل لـ(تنظيم القاعدة) الذي استفاد من ذلك، وتحولت تلك المنطقة إلى معقل له".

​واعتبر "كولن" أن "عدم إيجاد المجتمع الدولي صيغة لحل الأزمة السورية، دفع بالعناصر المتشددة للتوافد إلى سوريا والعراق، من أماكن أخرى، مثل أوروبا، والقوقاز، وآسيا الوسطى"، مشيرا إلى "ارتكاب جملة من الأخطاء الأساسية في اسراتيجية الكفاح ضد تنظيم (داعش) الإرهابي".

​ولفت "كولن" أنه "عندما تسير الأمور بشكل سيء في سوريا يتم على الفور إبراز تركيا إلى الواجهة"، مستشهداً بالاتهمات السابقة لتركيا حول شراء النفط من تنظيم "الدولة"، والسماح لعناصره بالعبور إلى سوريا والعراق، ولمصابيه بالعلاج في المشافي التركية، حيث "تعذر إثبات أي من هذه المزاعم"، حسب قوله.

وتتبادل الولايات المتحدة وتركيا، الاتهامات حول دعم أطراف عسكرية "إرهابية" في سوريا، حيث يكرر المسؤولون الأتراك اتهاماتهم لأمريكا بدعم "وحدات حماية الشعب" الكردية، و "الكيان الموازي"، المصنفتان على قوائم الإرهاب لدى تركيا، فيما يرد نظراؤهم الأمريكيون بوصف التصريحات أحياناً بـ"المضحكة".




المصدر