النظام يعمل على إعادة تأهيل البلدات الخاضعة لسيطرته في درعا

2 آب (أغسطس - أوت)، 2017
3 minutes

editor4

إياس العمر: المصدر

تعمل المؤسسات التابعة للنظام منذ أيام على إعادة تأهيل البلدات الخاضعة لسيطرة قوات النظام بدرعا، فبدأت بإعادة الخدمات لهذه البلدات، وذلك بعد السيطرة عليها لسنوات وطرد الأهالي منها.

هذه الخطوات التي تقوم بها المديريات التابعة للنظام تأتي بالتزامن مع انتشار القوات الروسية على خطوط التماس بين المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمناطق المحررة.

وقال الناشط هاني العمري، إن قوات النظام والميلشيات الموالية له، طردوا أهالي المدن والبلدات التي تقع على خطوط التماس مع المناطق المحررة، وكان النظام خلال الفترة الماضية يمنع عودة الأهالي دون تنفيذ مجموعة من الشروط، ومنها تطوع الشبان في الميلشيات الموالية كشرط رئيسي، وهذا ما كان يلاقي رفضاً قاطعاً من قبل أهالي، والذين فضلوا التشرد على القبول بشروط النظام.

وأضاف العمري لـ (المصدر)، أن أهالي كل من بلدات ومدن (خربة غزالة ـ نامر ـ الشيخ مسكين ـ عتمان) ممنوعين من العودة لبيوتهم، كون هذه المناطق تحولت لثكنات عسكرية خلال السنوات الماضية، ولكن الوضع تغير مؤخرا، فالنظام قام بإجراء مجموعة من اللقاءات جمعت رئيس فرع الأمن العسكري في الجنوب السوري (وفيق ناصر) مع مجموعة من فعاليات هذه البلدات، وإعطائهم وعود بأنهم سيعودن قريبا، ريثما يتم إعادة تأهيل هذه المناطق وإتمام عملية انتشار القوات الروسية.

المهندس سليمان الزعبي قال لـ (المصدر)، إن ورشات الصيانة لخطوط الكهرباء والمياه بدأت من الأسبوع الماضي العمل على إعادة الخدمات لكل من (نامر ـ خربة غزالة ـ الشيخ مسكين)، بالتزامن مع عمليات صيانة للطرقات في هذه المناطق.

وأضاف أن النظام بدأ بإعداد خطط لإعادة صيانة المدارس والمرافق العامة في هذه المناطق، بالتزامن مع عمليات الانسحاب التي تمت مؤخراً لعناصر الميلشيات الموالية لإيران.

بدوره، قال خالد الحاج من مدينة (خربة غزالة) لـ (المصدر)، إن رئيس فرع الأمن العسكري (وفيق ناصر) أعطى وعوداً لوجهاء المدينة بالسماح للأهالي بالعودة قريبا، وذلك يتوقف على انتشار القوات الروسية وإزالة الألغام من المدينة.

وأضاف أن أهالي المدينة منذ منتصف العام 2013 هجروا منها، وذلك عقب سيطرة قوات النظام والميلشيات الموالية عليها، مشيراً إلى أن النظام يهدف من خلال هذه الخطوات استقطاب الشارع، عقب انتاشر القوات الروسية وانسحاب الميلشيات الموالية لإيران من هذه المناطق.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]