مقتل عضو مجلس الشعب ومتزعم ميليشيا (الكوش) في ظروفٍ غامضةٍ بدرعا


editor4

إياس العمر: المصدر

قُتل عضو مجلس الشعب التابع للنظام (عمار الكوش) في ظروفٍ غامضةٍ يوم الثلاثاء الماضي 1 آب/أغسطس في مدينة درعا، ونعت وسائل إعلامٍ مواليةٍ (الكوش) بشكل خجول، دون ذكر أية تفاصيل عن مقتله، كما تجنبت وسائل الإعلام الرسمية للنظام نقل الخبر.

(عمار الكوش) محامي من مواليد 1976، عمل بالتجارة، وفي العام 2012 ترشح لعضوية مجلس الشعب عن محافظة حلب، ممثلاً لحركة (الاشتراكيين العرب)، ووصل للمجلس نتيجة لعلاقته القوية بأجهزة النظام الأمنية، ليشكل بعدها ميلشيا عرفت باسم مجموعة (الكوش)، ويقدر عدد مقاتليها بحوالي 200 مقاتل شاركت مؤخراً في معارك مدينة حلب ووادي بردى، إضافة لمعارك درعا البلد.

وقال الناشط هاني العمري، إن عضو مجلس الشعب التابع للنظام (عمار الكوش)، والذي أُعلن عن مقتله في أحياء درعا المحطة، لا علاقة له بالمحافظة من قريب أو بعيد، ولم يصل للمجلس كممثل لها، وقد زارها مؤخراً أكثر من مرة للاطلاع على سير المعارك، كون المجموعة التابعة له والمعروفة باسم مجموعة (الكوش) أتت للقتال إلى جانب قوات النظام مطلع شهر حزيران/يوليو الماضي في درعا.

وأضاف العمري في حديث لـ (المصدر)، أن مقتل (الكوش) بهذا الشكل يطرح مجموعة من التساؤلات، فالعملية لم يتبناها أي فصيل من فصائل الثوار، كما أن أحياء درعا المحطة مغلقة منذ يوم الأحد الماضي 30 تموز/يوليو، وذلك بالتزامن مع انتشار القوات الروسية فيها، ما يعني أنه من المستحيل القيام بأية عملية أمنية، ولا سيما على هذا الحجم داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وأشار إلى أن (الكوش) منذ تأسيسه للميلشيا التابعة له عمل تحت جناح الإيرانيين، وكان له مجموعة من الاجتماعات مع رئيس جهاز الأمن الإيراني وطاقم سفارة إيران بدمشق.

ولفت العمري إلى أن أحد أبرز بنود اتفاق 9 تموز/يوليو كان انسحاب الميلشيات الموالية لإيران لمسافة تزيد عن 50 كم عن المناطق الحدودية، ومقتل (الكوش) بظروف غامضة يعيد إلى الأذهان حادثة الاقتتال بين قوات النظام والميلشيات العراقية منتصف الشهر المنصرم، إثر رفض الأخيرة الانسحاب من بلدة (نامر) شرق درعا.




المصدر