هدنة درعا… خروقاتٌ مستمرةٌ وتحدياتٌ تواجه المجالس المحلية


editor4

إياس العمر: المصدر

تدخل هدنة جنوب غرب سوريا أسبوعها الرابع، وسط تراجعٍ ملحوظٍ في مستوى العنف من قبل قوات النظام وحلفائه، إلا أن الهدنة لم تكن كافيةً لإنهاء خروقات قوات النظام والتي تتكرر بشكل يومي، ولا سيما في الأحياء المحررة من درعا البلد، والتي تشهد قصفاً يومياً من قبل تلك القوات.

خروقات النظام

وقال الناشط أحمد المصري، إن خروقات قوات النظام تركزت خلال الأسابيع الماضية في منطقتين، الأولى هي الأحياء المحررة من درعا البلد والتي يتم استهدافها بكل شبه يومي من قبل قوات النظام المتمركزة في كل من (كتيبة البانوراما/285 ـ حاجز حميدة الطاهر ـ مبتى التأمينات)، بالإضافة لمنطقة اللجاة شمال درعا والتي تستهدف من مواقع قوات النظام في كل من (حاجز الكم ـ الفوج 175).

وأضاف المصري في حديث لـ (المصدر)، أنه على الرغم من الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام إلا أن عدد الضحايا من المدنيين انخفض بشكل ملحوظ، كون المناطق المستهدفة غير مأهولة بالسكان، فأحياء درعا البلد مدمرة بنسبة تتجاوز الـ 90 في المئة، وكان ملاحظاً انخفاض عدد الضحايا خلال شهر تموز/يوليو الماضي، فقد وثق ناشطون مقتل 40 شخصاً من المدنيين والثوار، كانت النسبة الأكبر منهم في فترة ما قبل هدنة 9 تموز/يوليو، بينما تجاوز عدد الضحايا في شهر حزيران/يونيو 200 شخص.

غياب الطيران

وأشار الناشط عمار الزايد إلى أن الفترة الممتدة من 9 تموز/يوليو ولغاية الوقت الحالي، لم تشهد أي استهداف جوي للمناطق المحررة من قبل الطيران الروسي أو مروحيات النظام، وهي المرة الأولى منذ مطلع العام الجاري التي تغيب فيها الطائرات ثلاثة أسابيع متواصلة عن سماء المناطق المحررة.

وأضاف الزايد لـ (المصدر)، أن مروحيات النظام حلقت لمرة واحدة فوق سماء المناطق المحررة وقامت بإلقاء المناشير الورقية التي تدعو الأهالي لإتمام المصالحات مع قوات النظام.

وأوضح أن غياب الطيران ساهم بإعادة الحياة إلى أسواق المناطق المحررة، بالإضافة لإقامة مجموعة من الفعاليات والنشاطات كان منها تخريج الدفعة الأولى من معهد التمريض في بلدة (صيدا) شرق درعا الأسبوع المنصرم، كما أن معهد إعداد القضاة في مدينة (بصرى الشام) شرق درعا خرج الدورة التخصصية الأولى في أصول التحقيق الجنائي، والدورة الثانية في الأحوال الشخصية.

ازدياد السكان يفاقم مشاكل المجالس المحلية

وقال الناشط في المجال الإغاثي بريف درعا الشرقي، عامر الزعبي، لـ (المصدر)، إن هدنة 9 تموز/يوليو ساهمت بعودة الآلاف من نازحي محافظة درعا في السويداء والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام من درعا، بالإضافة لازدياد وتيرة عودة اللاجئين في الأردن.

وأضاف بأن هذه الزيادة أثرت على عمل المجالس المحلية ولاسيما فيما يتعلق بالخدمات المدعومة، وعلى رأسها الخبز، فالمجالس المحلية في المناطق المحررة توفر مادة الخبز بسعر مدعوم للأهالي وهو 100 ليرة سورية لكل (كيس) خبز، أي ما يعادل 40 في المئة من ثمن التكلفة، وبكميات محددة مسبقاً بما يتناسب مع أعداد السكان قبل الهدنة، وعودة الآلاف من النازحين وضعت هذه المجالس أمام تحدي حقيقي، إضافة لمياه الشرب وخدمات النظافة.




المصدر