عبد الله الدرويش

نظم المئات من طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، اليوم الأحد، مظاهرة ضد قرار “الإدارة الذاتية” الكردية إغلاق المعاهد الخاصة في مدينة القامشلي شمالي الحسكة، شمالي شرقي سوريا، فيما خرجت بالمقابل مظاهرة دعما للقرار.

وأعلنت”هيئة التربية والتعليم” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، يوم 5 حزيران الماضي، إغلاق مراكز الدورات التعليمية المأجورة ومنع الدروس الخاصة في المنازل بمحافظة الحسكة.

وقال مراسل “سمارت”، إن أكثر من 300 طالب وطالبة، إضافة لمجموعة من المعلمين والمعلمات، وقفوا أمام مبنى الأمم المتحدة في المدينة، مطالبين “الإدارة الذاتية” بإلغاء القرار، وفصل التعليم عن الأمور السياسية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ” لا لإغلاق المعاهد…لا تحرمونا من تعليمنا وأبعدوا السياسة عن التعليم”، ” لا نريد سوا أن نعيش ونحيا بسلامة… وندرس ونتعلم بسلامة”.

وقال أحد المشاركين، ويدعى، خير الدين حمو، في حديث لـ”سمارت”، إنهم خرجوا تنديدا بالقرار، الذي وصفه بـ”الخاطئ”، كما طالب المنظمات الدولية بالضغط على “الإدارة الذاتية” لإلغاء القرار، مشيرا أن المعاهد والدورات تساعدهم في تقديم الامتحانات.

بالمقابل خرج العشرات من مؤيدي قرار إغلاق المعاهد والدورات الخاصة، منددين بـ”تحويل التعليم إلى تجارة”، ورفعوا لافتات كنب عليها ” الطالب طالب علم والمعلم طالب الأموال”، ” نطالب معلمي الدورات الانضمام لنقابة التجار”.

بدوره أضاف محاضر في أكاديمية “موزوبوتاميا للعلوم الاجتماعية”، يدعى “سيبان إسماعيل”، أنهم خرجوا دعما لقرار إغلاق المعاهد التعليمية الخاصة “التي تقوم بتدريس الطلاب مقابل المال”.

وأردف “لسنا ضد التعليم، لكننا ضد بيع العلم”، كما اعتبر أن دور المعلم في المدارس الحكومة أصبح ثانويا، في ظل وجود المعاهد الخاصة.

وسبق أن قال رئيس “الهيئة”، محمد صالح عبدو، في شهر تشرين الأول 2016، إن “الإدارة الذاتية” ألزمت المدارس العامة والخاصة في المحافظة بتدريس المناهج الكردية المقرّرة حديثاً، في صفوف الأول والثاني والثالث.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]