أمريكا تقيم قاعدة عسكرية شمال غرب العراق تمهيدا لـ"حملة تلعفر"


شادي السيد

كشف ضابط عراقي رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، عن إقامة قاعدة عسكرية أمريكية قرب قضاء تلعفر شمال غرب العراق، ضمن الاستعدادات لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من المنطقة.

وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح المقدم مهدي الخفاجي، مسؤول وحدة الآليات العسكرية الثقيلة بالجيش العراقي، أن إنشاء القاعدة جاء بموجب مشاورات جرت بين قوات أمريكية وعراقية، الجمعة الماضية، في منطقة  زمار غرب الموصل.

وبحسب الخفاجي فإن الفرق الفنية والهندسية أتمّت أكثر من 50% من أعمال إنشاء القاعدة.

ومن المقرر أن تستخدم القاعدة في الإشراف على عمليات السيطرة على قضاء تلعفر (محافظة نينوى) من "تنظيم الدولة"، بحسب المصدر نفسه.

ولفت إلى أن "قوات أمريكية خاصة ومستشارين، وصلوا بسيارات مصفحة إلى الموقع (مكان القاعدة)، وتمركزوا فيه".

ومنذ انتهاء معركة الموصل في 10.07.17، تستعد القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر؛ لكن لم يتضح بعد موعد بدء الحملة العسكرية.

والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.

من جهته، قال العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى (تابعة للجيش) إن إنشاء القاعدة يعزز الآراء حول تحرك القوات العراقية تجاه تلعفر.

وأوضح الجبوري لـ"الأناضول" أن العمل في القاعدة منصب الآن، على تهيئة مدرج لهبوط وإقلاع الطائرات الحربية التي من المحتمل أن توفر الدعم اللوجستي خلال العملية.

وأشار إلى أن "الكثير من القطعات العسكرية البرية المشتركة أخذت بالتوافد، وعلى نطاق واسع، باتجاه قضاء تلعفر".

وبيّن الجبوري أن "نحو 30 دبابة، و190 سيارة مدرعة، و100 جرافة، و200 مدرعة كاسحة للألغام، وأكثر من 500 مركبة مصفحة نوع (همر)، ومعدات أخرى، ستشارك في تحرير تلعفر من سيطرة داعش".

ويشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية داخل قضاء تلعفر وحوله، مما يمهد الطريق للقوات العراقية، التي أعلنت، الأحد الماضي، إنهاء استعداداتها تمهيدا للتحرك العسكري.

وفي 12.07.17، أعلن "تنظيم الدولة" قضاء تلعفر الذي وقع تحت سيطرته في يونيو/حزيران 2014، "ولاية مستقلة" عما يسميها "دولة الخلافة"، وذلك بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، طرد "تنظيم الدولة" من الموصل.




المصدر