يعيشون في مخيم كان سجناً لمعتقلين.. لاجئون منسيون بينهم سوريون يعانون على جزيرة في اليونان


مراد الشامي

يعيش 1500 لاجئ ظروفاً صعبة للغاية في جزيرة ساموس اليونانية وبينهم سوريون، وأصبحوا محاصرين منسييّن، ينتظرون تحقيق أحلامهم في الوصول إلى بلدان أوروبية كألمانيا وفرنسا.

وذكر موقع "المهاجر نيوز"، اليوم الجمعة، أن اللاجئين شخص يعيشون على الجزيرة في مخيم مليء بالأنقاض، مشيراً إلى أنه من بين الـ 1500، 300 طفل، وينحدرون من سوريا، والعراق، وأفغانستان وإيران، وآخرين من دول إفريقية.

ويمضي هؤلاء حياتهم البائسة في مخيم كان في الأصل سجناً مخصصاً لـ 700 شخص، وقد علقوا على الجزيرة عندما أُغلق طريق البلقان في مارس/ آذار 2016، وقال الموقع إن الظروف التي يعيشون فيها لا يمكن تحملها.

ومنذ العام 2015 قدمت منظمات خيرية غير حكومية الدعم للاجئين على الجزيرة، ووزعت عليهم الملابس والمياه، لكن مع تدهور أوضاعهم المعيشية، أصبحت جهود المنظمات مصبوبة بشكل رئيسي على تقديم وجبات طعام صغيرة للاجئين الأكثر ضعفاً خصوصاً الأطفال.

وفيما يعيش الأطفال على الجزيرة وسط حزن ومعاناة، تحاول المنظمات الترفيه عنهم عبر مشاركتهم في الرسم ولعب الكرة ومشاهدة الأفلام.

وخصص متطوعون جزءاً من أوقاتهم إلى اللاجئين، واعتمدوا على بعضهم للقيام بالترجمة تسهيلاً للتواصل بينهم وبين بقية العالقين على الجزيرة.

ويسود سخط بين اللاجئين في اليونان بسبب عدم البت في طلبات تقديم اللجوء إلى أوروبا التي تقدموا لها.

وفي 2 أغسطس/ آب الجاري اعتصم عشرات اللاجئين غالبيتهم من النساء والأطفال السوريين، أمام السفارة الألمانية في أثينا ضد ما اعتبروه رفض برلين السماح لهم بالالتحاق بعائلاتهم في ألمانيا.

ورفع المعتصمون وعددهم نحو 150 شخصاً جاؤوا من مخيمات عدة في اليونان، وبينهم عراقيون وأفغان وأكراد، لافتات حملت شعارات مكتوبة بالإنكليزية تقول: "الحق بلم الشمل ليس جريمة"، و"لا للانتظار".

وتأوي اليونان حوالى 60,000 مهاجر ولاجىء في مخيمات منتشرة في أنحاء البلاد. ويئس كثيرون منهم من إمكان السماح لهم بإكمال رحلة هجرتهم بعد أن أغلقت دول أوروبية عديدة حدودها العام الماضي، فيما يخشى آخرون أن يتم ترحيلهم إلى تركيا.




المصدر