‘مدير معبر باب الهوى: المعبر لن يتوقّف عن العمل’
12 آب (أغسطس - أوت)، 2017
muhammed bitar
أكّد مدير معبر باب الهوى الحدودي ساجد أبو فراس، أن إدارة معبر باب الهوى مدنية وذات شخصية اعتبارية تتمتّع باستقلال مادي ولا علاقة لها بالاقتتال الذي دار بين “حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” مؤخّراً.
وقال أبو فراس، في مؤتمرٍ صحفي عقده داخل معبر باب الهوى الحدودي: “إن المعبر يعمل بإدارة مدنية مستقلة، ضمن اختصاصيين في المجالات الشرطية والجمركية والقانونية والاقتصادية، وجميع الطواقم هم من أصحاب الكفاءات والخبرة.
ويأتي هذا المؤتمر في ظل التخوّف بين سكّان الشمال السوري، من إغلاق المعبر أو تقييده عقب سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مناطق واسعة قرب المعبر.
وأضاف أن المعبر سيستمر بعمله من حيث دخول السلع والبضائع والمواد الإغاثية، موضحاً أن دخول مواد البناء لازال مقيّداً وهناك مباحثات لاستئنافها.
وعبّر أبو فراس عن أمله بالّا تتخذ القوى الإقليمية والدولية إجراءات من شأنها زيادة معاناة السوريين ، قائلاً: “يكفيهم ما حل بهم من قتل وتشريد الذي أسهم به النظام السوري عبر سنوات عدة مضت وعصابات داعش التي الحقت ضرراً كبيراً في أرواح وممتلكات الشعب.
وفي ردّه على سؤال حول مدى سيطرة هيئة تحرير الشام على المعبر ردَّ أبو فراس أن المعبر تقوم عليه إدارة مدنية منذ شهر تموز من عام 2015 قبل الماضي، وذلك عندما تم اتخاذ قرار بإخراج الفصائل من المعبر وتسليمه لإدارة مدنية، موضحاً أن جميع أفراد الكادر هم من المدنيين وسيبقى المعبر بإدارة مدنية.
وتابع: “أؤكّد أن الاقتتال الحاصل بين الفصائل لا علاقة للمعبر به ولن تؤثّر على سير عمله”.
وحول التنسيق مع السلطات التركية، قال أبو فراس: “نحن نعمل في منفذ حدودي وهو ينسق عمل بين دولتين وفي العرف الدولي تدار المعابر بالقوانين الدولية وهي المعاملة بالمثل ولكن في زمن الحروب يقيّد عمل المعابر الحدودية وبالنسبة للجانب التركي قدم الكثير منذ بداية الثورة حتى الآن وهناك تنسيق بيننا وبينه ولا يصدر قرار إلا بعد أن يكون هناك مشورة وتنسيق كامل بين الطرفين”.
وحول سؤالٍ عن إيرادات المعبر قال أبو فراس: “إن الإيرادات قضية أخذت أكبر من حجمها خلال الفترة الماضية” موضحاً أن مؤسسة معبر باب الهوى مؤسسة مدنية لها إيرادات ومقابل ذلك هناك نفقات ضمنها أجور العاملين البالغ عددهم 450 عاملاً من مختلف الأجهزة والتخصصات وهناك الكلفة التشغيلية للمعبر والخدمات فيه وهناك أيضا المراكز التي تتبع لمعبر ومنها الكراج”.
وبحسب أبو فراس فإن المعبر يساهم أيضاً في مشاريع الصيانة في جامعة إدلب ومشاريع الرقابة الدوائية وتعبيد الطرقات وقال: “أؤكّد أن نفقاتنا اكبر من إيراداتنا”.
وحول عبور الحالات الإسعافية من سوريا إلى تركيا أوضح أنّها لم تتوقّف ولكن يتم الآن التحضير لتداول آلية جديدة لدخول المرضى، مشيراً إلى أن إيقاف دخول الاسمنت والحديد مؤقت وليس دائم وهناك مباحثات في هذا الغرض.
وتابع: “إن إدارة المعبر استمدت شرعيتها بعد قرار إخراج الفصائل ف شهر تموز، وتم تشكيل إدارة مدنية باجتماع العديد من الفعاليات وأُسست الإدارة المدنية والمكاتب والأجهزة وكان المنخرطون فيها من المختصين.
وطمأن أنّه من خلال التنسيق مع الجانب التركي سيبقى المعبر مفتوحاً أمام حركة المسافرين والغذاء والدواء والبضائع، مشيراً إلى أن هناك ناشطين يمارسون دوراً سلبيًا لضغط من أجل إغلاق المعبر الذي يؤمن القوت ل 3 مليون شخص في إدلب وحماة وما تبقّى من الساحل.