زعيم كوريا الشمالية يتسلم خطة قصف أراضٍ أمريكية ويتمهل في إطلاق شرارة الحرب
15 آب (أغسطس - أوت)، 2017
مراد الشامي
اطّلع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على خطة لإطلاق صواريخ باتجاه المياه القريبة من جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، وقال إنه “سيراقب أفعال الولايات المتحدة لفترة أطول قبل أن يتخذ قراراً”، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم “درس الخطة لفترة طويلة” و”ناقشها” مع كبار القادة العسكريين، وذلك خلال تفقّده، أمس الإثنين مركز قيادة القوة الاستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية.
وأضافت الوكالة أن كيم جونغ قال إنه “إذا استمر الأمريكيون في أعمالهم المتهورة البالغة الخطورة بشأن شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، واختبار ضبط النفس لدى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، فسوف تتخذ الأخيرة قراراً مهماً مثلماً أعلنت بالفعل”.
وكان الجيش الكوري الشمالي أعلن الأسبوع الماضي أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطة، لإطلاق أربعة صواريخ إلى جزيرة غوام حيث يتواجد 6000 جندي أميركي.
وأتى ذلك الإعلان عقب تحذير شديد اللهجة أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متوعداً بيونغ يانغ بـ “النار والغضب”، وسط اشتداد الحرب الكلامية بين البلدين والتوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وبحسب الخطة التي نشرت بيونغ يانغ تفاصيلها بخلاف العادة، سيتم إطلاق أربعة صواريخ من طراز “هواسونغ-12” بصورة متزامنة ستعبر فوق مناطق شيمان وهيروشيما وكويشي اليابانية.
وأفادت الخطة أن الصواريخ ستحلق لمدة 17 دقيقة و45 ثانية لمسافة 3356,7 كلم وتسقط في البحر على مسافة 30 أو 40 كلم من غوام، خارج المياه الإقليمية الأمريكية.
وخلال التجربة الأخيرة في أيار/مايو، قطع صاروخ هواسونغ-12 المتوسط المدى نحو 787 كيلومترا. ويومها أُطلق من زاوية مرتفعة علما بأن مداه الأقصى يصل إلى حوالى 5 آلاف كيلومتر، بحسب خبراء.
وتقع غوام التي تبعد حوالى 3300 كلم عن قواعد إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية في مرمى هذا الصاروخ بكل سهولة.
ويستبعد الخبراء فرضية أن يخطئ الصاروخ هدفه ليسقط في الجزيرة، مؤكدين أنه قد يخطئ هدفه بمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات على الأكثر.
ويوم السبت الفائت أبقى الرئيس الأمريكي الخيار العسكري وارداً ضمن الإجراءات التي يمكن أن يتخذها ضد كوريا الشمالية، وذلك بعد بضع ساعات فقط من دعوات وجهتها الصين إلى تجنب خطاب من شأنه تأجيج التوتر.
[sociallocker] [/sociallocker]