في ذكرى (مجزرة الشعيطات)… عشائر سورية تدين المجزرة وتدعو للتوحد ضد الإرهاب

15 آب (أغسطس - أوت)، 2017
4 minutes

المصدر: رصد

أدان المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية (معارضة)، المجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش” بحق عشيرة الشعيطات، في دير الزور، ودعوا إلى “التوحد لمواجهة كافة أشكال الاستبداد والإرهاب في سوريا، من داعش ومنظمة (ب ي د)، والنظام، والميليشيات الإيرانية”.

وجاء ذلك في ندوة عقدها المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، يوم السبت الماضي، بمناسبة الذكرى الثالثة لمجزرة الشعيطات، ألقى فيها المشاركون كلمات، أدانوا فيها المجزرة.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن “مضر حماد الأسعد”، المنسق العام للمجلس، قوله إنه “في مثل هذا اليوم، كانت محافظة دير الزور على موعد مع مجزرة بشعة، بحق أبناء عشيرة الشعيطات، التي رفض أبنائها الظلم والضيم أمام جحافل الغدر والإجرام القادمة من وراء الحدود والبحار وهم يحملون أفكارهم السوداء”.

ووصف الأسعد مقاتلي “داعش” بأنهم “يحملون السواطير بدلاً من الأقلام، يحملون الإرهاب بدلاً من المحبة، يحملون ثقافة القتل والموت، بدلاً من الحياة”.

وتابع “هؤلاء جاؤوا ليرتكبو مجزرة مروعة بحق أهالي دير الزور، فكانت الجريمة الأكبر بحق عشيرة الشعيطات، ذهب ضحيتها أكثر من 5 آلاف بين قتيل وجريح ومخطوف ومغيب”. وأشار إلى أن “ذنب الضحايا الوحيد، أنهم سوريون، ومن القبائل العربية”.

وأكد المنسق العام للمجلس أن هذه المجزرة “يجب أن تكون درساً بليغا، من أجل التوحد، ولنحرر أرضنا من بقايا نظام بشار الأسد وحلفائه، وكافة أشكال الإرهاب”.

من جانبه، قال الشيخ “رافع عقلة الرجو”، نائب رئيس المجلس، “قبل 3 سنوات، هجمت علينا قطعان داعش الإرهابية، التي جاءت من مختلف بقاع الدنيا، وارتكبوا مجزرة بشعة بحق أبناء الشعيطات”. ونبه إلى أن مجازر هذا التنظيم “امتدت لتشمل الشعب السوري بمجمله”.

وطالب الرجو التحالف الدولي بكف الدعم العسكري والسياسي لتنظيم “ب ي د” الإرهابي، لأنه “قوة غريبة، احتلت الأرض العربية، وطردت سكانها، وارتكبت مجازر”. ورأى أن هدف “ب ي د” هو “تدمير سوريا ومساعدة نظام الأسد ضد معارضيه”.

وتابع الشيخ رجو “علينا أن نتحد، ونضع يدنا بيد الجميع، لمحاربة داعش، ومنظمة ب ي د الإرهابية، ونظام الأسد، وإيران والعصابات الإرهابية التابعة لها”.

من جانبه، قال ممثل عشيرة الشعيطات في المجلس، عبد التواب الشعيطي، إن عناصر “داعش” ارتكبوا المجزرة بحق أبنائهم “بقلوب لا تعرف الرحمة، بالسواطير والسيوف والسكاكين والرصاص والمدفعية”.

وأبدى امتعاضه من “ارتكاب التنظيم لهذه الجرائم باسم الدين”، جازماً بأن الإسلام “بريء منه”. وأوضح الشعيطي، أن داعش بأفعاله “شوه الفطرة الإنسانية القائمة على المحبة والتآلف والمحبة”.

واعتبر أن محاربة الإرهاب “لا تتم باستبدال الإرهاب بإرهاب آخر”، في إشارة إلى دعم التحالف الدولي لمنظمة “ب ي د” الإرهابية، التي تم تجميعها من العراق وتركيا وإيران وبقية دول العالم.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]