هل تبدأ بيروت التطبيع مع الأسد من باب قتال تنظيم الدولة؟.. صحيفة تكشف دعم النظام للجيش اللبناني

15 آب (أغسطس - أوت)، 2017
3 minutes

مراد الشامي

تتوقع أوساط لبنانية بداية قريبة لمعركة الجيش ضد الجيب المتبقي لمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود السورية اللبنانية، فيما يبدو أن مساعي ميليشيا “حزب الله” وحلفائها في لبنان للتطبيع عسكرياً مع نظام بشار الأسد تحقق تقدماً، رغم رفض سياسيين لبناني لأي تواصل أو تعاون معه.

وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية القريبة من ميليشيا “حزب الله”، والداعمة لنظام الأسد، اليوم الثلاثاء، أنه من  المتوقع أن تبدأ المعركة خلال الساعات الـ 48، مشيرةً إلى أن بشار الأسد أصدر قراراً من شأنه أن يدعم الجيش اللبناني في معركته ضد  التنظيم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد طلب تأمين قوة نارية كبيرة لضرب مقاتلي التنظيم من جهة الشرق، مضيفةً وفقاً لما نقلته عن مصادرها أنه “في حال بدء المعركة من الجانب اللبناني، سيكون هناك زخم عسكري كبير من الجيش السوري وحلفائه لتطهير الجرود السورية من داعش وسرعة تقدّم كبيرة ستدفع بالإرهابيين نحو الغرب”، وفق قولها، داعية إلى ضرورة التنسيق بين النظام والقوات اللبنانية.

ويتواجد مقاتلون من “تنظيم الدولة” في جرود السلسلة الشرقية في القاع ورأس بعلبك، ويمثلون آخر جيب مسلح بعد اتفاق أفضى لخروج مقاتلي “فتح الشام”، وسرايا “أهل الشام” من منطقة الجرود الحدودية إلى إدلب وريف دمشق.

ولفتت الصحيفة إلى وجود تنسيق بين ميليشيا “حزب الله”، وقوات النظام، وميليشيات من “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، مضيفةً أن طيران النظام شن سلسلة من الغارات الجزء الأكبر من مخيّم وادي حميد الذي جرى تفكيكه وطرد اللاجئين السوريين منه.

وتوقعت الصحيفة أن تكون المعركة المرتقبة مع “تنظيم الدولة” صعبة، نظراً لجغرافية جرود القاع ورأس بعلبك التي تزيد صعوبةً ووعورة عن جغرافيا جرود عرسال، وفيها مرتفعات عالية مثل “حليمات قارة”.

وكذلك فإن التنظيم بنى منظومة دفاعيّة في المنطقة خلال سنوات تمهيداً لمعركة من هذا النوع، ولفتت الصحيفة إلى  أن مقاتلي التنظيم لا يملكون أوراق القوّة للتفاوض التي كانت تملكها جبهة “فتح الشام”، مرجحة أن خيار التنظيم الذهاب نحو المواجهة.

وتسعى ميليشيا “حزب الله”، وحركة “أمل” وقوى أخرى في لبنان إلى إجبار الحكومة اللبنانية على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، لكن ذلك سبب انقساماً داخل لبنان، حيث ترفض قوى سياسية أخرى عودة العلاقات مع النظام الذي تورط بارتكاب تفجيرات عنيفة لبنان أوقعت ضحايا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]