“الطريق” تُقرّب بين لاجئي الزعتري


عاصم الزعبي

قالت هدى سرحان، رئيسة تحرير مجلة (الطريق) التي تصدر في مخيم الزعتري للاجئيين السوريين: إنّ “هناك عائلات تعرفت على أقارب لها في المخيم، من خلال المقالات والقصص التي تنشر في المجلة”.

وذكرت سرحان، في لقاء مع صحيفة (الغد) الأردنية، أنّ “المجلة تعقد دورات مستمرة؛ لتدريب الشبان والفتيات على الكتابة الصحفية، وتعريفهم بالعمل الصحفي الحر، وتدريبهم على التقاط الصور الفوتوغرافية بشكل احترافي، وتعليمهم كيفية إنتاج الأفلام الوثائقية وإخراجها”.

وأشارت إلى أنّ “منظمة (طوارئ اليابان)، وهي منظمة تقدم خدمات تطوعية للاجئين السوريين، في مخيم الزعتري منذ 3 سنوات، ارتأت أن يكون هناك مجلة أو منصة إعلامية؛ لنقل أخبار المخيم، وإيصال مشاعر قاطنيه وهمومهم”.

وفي ما يتعلّق بالمعنى الدلالي لاسم المجلة (الطريق)، أوضحت سرحان أنّ “التسمية تعود إلى رغبة اللاجئيين القوية في العودة إلى بلادهم، بأمان وسلام”، وأشارت إلى أنّ “فريق العمل يضم مجموعة من الشبان والفتيات، من أبناء المخيم، يخرجون قصصًا وأخبارًا، تتحدث بلسان أبناء المخيم”.

تعود رئيسة التحرير بالذاكرة إلى قبل 3 سنوات، حينما “بدأت الفكرة، بكتيب يوزع مجانًا في المخيم، ويتحدث عن أخبار اللاجئيين فيه، لكن جهود الشبان في المخيم حوّلت الكتيّبَ إلى مجلة شهرية، تُطبع بجودة عالية، وتوزع داخل المخيم”، وتُشير إلى أنّ “المجلة أصبحت وسيلة تعارف بين أبناء المخيم”.

وتعزو سرحان نجاح المجلة إلى “الجهد الذي يبذله المتطوعون من فتيات وشبان مخيم الزعتري، ممن يحبون العمل الصحفي، ووجدوا فيه ملاذًا للحديث عن مآسي الشعب السوري ومعاناته، من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح والقضايا الإنسانية”.

وترى أنّ “المجلة أصبحت عالمية، بعد هجرة عدد من كوادر الجريدة في المخيم، وحصولهم على اللجوء في عدد من البلدان الأوروبية، حيث أصبحوا مراسلين لها، وأصبحت تهتم بقضايا اللاجئين في مختلف دول العالم، لكن توزيعها ينحصر في المخيم”.

يُشار إلى أنّ المجلة احتفلت، يوم أمس الخميس، بذكرى انطلاقتها الثالثة في مخيم الزعتري؛ ليثبت السوريون من خلالها -وإن كانوا لاجئين- أن الثقافة جزء مهم في حياتهم، لم تؤثر عليه مآسي الحرب واللجوء.




المصدر