شاحنات الأغنام لإعادة زوار معرض دمشق
19 آب (أغسطس - أوت)، 2017
معتصم الطويل: المصدر
بعد الحملة الترويجية التي استمرت لعدة أشهر من قبل آلة النظام الإعلامية ليوم افتتاح معرض دمشق الدولي، والإعلان عن تجهيزاتٍ غير مسبوقة لهذا المحفل “الدوليّ الكبير” لم يجد من انجروا وراء هذه الحملة أي وسيلة نقلٍ تعيدهم إلى مدينة دمشق سوى الشاحنات المخصصة لنقل الأغنام ليكتظوا فيها بالمئات.
وأثارت صورٌ بثتها شبكاتٌ إعلاميةٌ مواليةٌ للنظام لقوافل العائدين مساء أمس الجمعة من المعرض؛ موجة غضبٍ عارمةٍ من قبل الموالين تجاه حكومة النظام وإدارة المعرض.
ويظهر في الصور المئات من الشبان والفتيات متكدسين في الشاحنات في طريق عودتهم إلى دمشق، فهي أفضل بأي حال عن النوم في العراء، إذ لم يجدوا الحافلات التي سخرت يومها كاملاً لنقل الآلاف إلى مدينة المعارض على طريق دمشق الدولي.
وهاجمت معظم التعليقات على مواقع التواصل إدارة المعرض منتقدةً سوء التنظيم والصورة السيئة التي ارتسمت لدى بعض من أتى إلى المعرض خارج البلاد.
ودافع بعض المعلقين عن حكومة النظام بصفة أن سوريا تعيش حالة حربٍ وهذه التجاوزات مقبولة، فردّ عليهم جعفر غصون بالقول “ببساطة ما دخل حرب وما حرب وظرف اقتصادي، في تحضيرات ومصاري اندفعت عالمعرض لأنو مهم إعلاميا بالنسبة للدولة، والمصاري والتحضيرات لنقل الناس وحفظ كرامتا ما اندفعت ولا أخدت أهمية لأنو ما بتهم اعلاميا كوننا ببلد ما بيحترم قيمة الانسان أساساً”.
وأضاف في السياق “مو حرام هالناس ضابينا بهالشكل ومو حرام أطفالنا يتعودوا عفكرة انو هيك صح، طيب كل العالم عم يتابع شو عم يصير عنا بالبلد و هيك صور مؤسفة ملايين أجانب بيشوفوها فلا تعتبوا عليهن لما يفكرونا عايشين بخيم”.
[sociallocker] [/sociallocker]