النظام السوري يواصل خرق هدنة شمال حمص
21 آب (أغسطس - أوت)، 2017
muhammed bitar
فشلت قوات النظام السوري، منتصف ليل الأحد، في تحقيق تقدم على حساب المعارضة السورية المسلحة في ريف حمص الشمالي وسط البلاد، وذلك في خرق جديد لاتفاق خفض التوتر، في حين سيطرت قوات النظام على أربع قرى وبلدات في ريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
وذكر “مركز حمص الإعلامي” أن فصائل المعارضة السورية المسلحة أحبطت محاولة تقدم لقوات النظام، على جبهة قرية جوالك في ريف حمص الشمالي، وجاءت محاولة التسلل بتغطية مدفعية على المنطقة، وذلك في خرق جديد لاتفاق خفض الأعمال القتالية الموقع بين النظام والمعارضة بضمانة روسية.
وفي هذا السياق أيضاً، قصفت قوات النظام بالهاون والمدفعية الثقيلة، الأحياء السكنية في بلدة الغنطو وقرية أم شرشوح، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين.
من جهة أخرى، سيطرت قوات النظام على بلدة حميمة في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، بعد معارك مع تنظيم “داعش” استمرت عدة أسابيع في المنطقة، وفق مصادر محليّة، كما سيطرت على قرى الدكيلة الشمالية والدكيلة الجنوبية وأم حارتين، على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص وحماة.
وتسعى قوات النظام من خلال التقدم في تلك المحاور، إلى التضييق على تنظيم “داعش” في مناطق يسيطر عليها في البادية الممتدة بين محافظة الرقة وحماة وحمص.
وفي الرقة، شمال البلاد، ذكرت مصادر محلية أن مجموعة مكونة من خمسة عشر عنصراً من مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” وقعوا بين قتيل وجريح جراء عبوات ناسفة زرعها تنظيم “داعش” في منطقة مشفى الأطفال جنوب مركز المدينة، وذلك خلال محاولتهم التقدم في المنطقة.
وتزامن ذلك مع معارك عنيفة بين الطرفين في شارع المنصور وحارة العجيلي جنوب مركز مدينة الرقة، وفي محاور منطقة التعمير وحي الادّخار غرب مركز المدينة، حيث تواصل “قوات سورية الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي هجومها المتواصل منذ شهرين على تنظيم “داعش” بهدف طرده من المدينة.
وكانت “قوات سورية الديمقراطية”، قد أعلنت أمس الأحد، عن قتل ثلاثة عشر عنصراً من “داعش” في مواجهات بين الطرفين في حي الرشيد وحي المنصور في الجهة الشرقية من مدينة الرقة.
وفي دمشق، جرح شخص جراء اشتباك مسلح بين “الجيش السوري الحر” وتنظيم “داعش” على محور شارع الورشة في حي التضامن جنوب المدينة.
إلى ذلك، أصدرت مجموعة من الفصائل التابعة لـ”الجيش السوري الحر” في شمال سورية، بيانا أكّدت فيه دعمها لفصائل “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو” العاملة في البادية السورية، مؤكدةً أن الفصيلين في الجبهة الجنوبية “هما الخيار الأمثل لتحرير دير الزور من تنظيم داعش”.
ووقع على البيان أربعة وعشرون فصيلاً من “الجيش السوري الحر” العاملة في الشمال السوري، من بينها “فرقة السلطان مراد”، و”لواء المعتصم” و”فيلق الشام”، و”جيش العزة” و”جيش النصر”.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الجوية الروسية في سورية دمّرت قافلة لتنظيم “داعش” كانت متوجهة إلى مدينة دير الزور. وأضافت أن الاستهداف أسفر عن مقتل أكثر من 200 مسلح من تنظيم “داعش”، كما دمر أكثر من 20 مركبة مزودة بأسلحة ذات عيار كبير وقاذفات قنابل، إضافة إلى عربات مدرعة، ودبابات، وشاحنات ذخائر.