استعداد إسرائيلي لاحتمال عودة المعارك جنوبي سوريا


muhammed bitar

نقل موقع “أن آر جي” الإسرائيلي عن المسؤول العسكري الإسرائيلي بهضبة الجولان أن الجيش يستعد لأي تطور قد يطرأ على الحدود السورية رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة السورية المسلحة ما زال صامداً كل هذه المدة بخلاف كافة التقديرات الإسرائيلية.

وأضاف الضابط بهضبة الجولان المحتلة شمعون بن زخريا، أن دولة الاحتلال تريد أن تبقى الحدود مع سوريا هادئة مستقرة، وكشف النقاب أن الجيش الإسرائيلي نشر في الآونة الأخيرة العديد من المعدات والإجراءات الأمنية لتمكين المزارعين الإسرائيليين من العمل بالمناطق القريبة من الحدود السورية لحمايتهم من أي استهداف معاد قد يمسهم من داخل الأراضي السورية.

وذكر موقع “أن آر جي” أنه بخلاف التقديرات الإسرائيلية فإن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ما زال صامداً، ناقلاً عن ضباط إسرائيليين كبار أنهم باتوا يرون سوريين يعودون إلى منازلهم رغم وجود معطيات جادة عن استعداد النظام وفصائل المعارضة السورية المسلحة لجولة أخرى من المعارك.

وأضاف أنه بعد مرور شهر على توقيع اتفاق وقف النار جنوب غربي سوريا بضمانات أميركية وروسية فإن إسرائيل تعيش حالة من المفاجأة بسبب صمود الاتفاق كل هذا الوقت.

وأكد الضابط الإسرائيلي أنه في ضوء الإخفاقات السابقة لاتفاقات وقف النار بسوريا، فإن إسرائيل قابلت الاتفاق الأخير بكثير من الحذر، وكان التقدير لدى أجهزتها الاستخبارية بأن الاتفاق لن يصمد طويلاً، ومع ذلك فما زال الإسرائيليون يسمعون بين حين وآخر تبادلاً لإطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة بسوريا.

وقال المتحدث نفسه إن قوات الأمم المتحدة المنتشرة على طول الحدود السورية مع دولة الاحتلال بدأت تعود إلى مواقعها التي تركتها قبل ثلاث سنوات، عند اشتداد المعارك بين نظام الأسد ومعارضيه.

وأضاف أن الجانب الإسرائيلي من الجولان بات يشعر بنوع من الهدوء، حيث لم تعد تتكرر حالات سقوط القذائف الصاروخية كما كان عليه الحال السنوات الماضية، ودأبت تل أبيب على الرد فوراً على أي حادث سقوط قذيفة هنا أو إطلاق نار هناك.

ويعتقد جيش الاحتلال أن ردوده الفورية قد أوصلت رسائل مهمة للفاعلين الأساسيين في الساحة السورية بعدم الاقتراب من الحدود، سواء كانوا من داعمي النظام أو المعارضة.




المصدر