فصائل “درع الفرات” إلى مكافحة الفساد


جيرون

أعلنت “غرفة عمليات حوار كلس” التي تضم فصائل معارضة في ريف حلب الشمالي، في بيان لها اليوم الأربعاء، عن إطلاق حملة لمكافحة الفساد في الريف الشمالي والشرقي لمدينة حلب، وذلك بمشاركة أغلب فضائل (درع الفرات).

طالب البيان كافةَ الفصائل العسكرية بتنفيذ القرارات وتسليم المطلوبين “تحت طائلة المحاسبة لمن يتهاون”، وتلاه بيان آخر، يطالب باعتقال مجموعة من الأشخاص وتقديمهم للمحكمة العسكرية، وبدأت الحملة من مدينة الباب (35 كم شرق مدينة حلب).

ذكر البيان أن إطلاق الحملة “جاء تلبية لنداء الأهالي؛ لإنهاء حالة الفساد المنتشرة، من قبل بعض المجموعات والعصابات، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الأمنية في المدن”.

قال الملازم أول عبد الله حلاوة المسؤول عن الحملة الأمنية لـ (جيرون) إن الحملة تستهدف تجّار المخدرات وقطّاع الطرق وبعض الخلايا التابعة لتنظيم (ب ك ك) وتنظيم (داعش). وقد تم إنجاز 90 بالمئة من المرحلة الأولى للحملة، انطلاقًا من مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي للمدينة، حيث تم إلقاء القبض على أغلب المطلوبين الذين ذُكرت أسماؤهم في البيان”. وأضاف أن الحملة “ستبقى مستمرة حتى تطهير كافة الريف الشمالي من المفسدين، وإعادة الأمن للمنطقة”.

حالة الاستياء الشعبي التي جاءت الحملة استجابةً لها ليست جديدة، وهي لا تقتصر على منطقة واحدة؛ إذ سبق أن شهدت مدينة إعزاز شمال حلب، في حزيران/ يونيو الفائت، خروج تظاهرة طالب المدنيون خلالها الشرطةَ الحرة، بتحسين الوضع الأمني في المدينة؛ وعلى إثرها أعلن قسم مكافحة المخدرات في المدينة التابع لمديرية الصحة الحرة والأمن العام، عن إلقاء القبض على العشرات من مروّجي ومتعاطي المخدرات.

عن أسباب انتشار الفوضى والفساد، أشار حلاوة إلى أن توقف الدعم المادي دفع بعض المجموعات المسلحة إلى تسهيل تجارة المخدرات، والتعدّي على المدنيين، وسرقتهم من أجل الحصول على موارد مادية.

من جهة ثانية، وصف مراد محلي من وكالة الفرات للأنباء، الوضعَ الأمني في عموم منطقة (درع الفرات) بالسيئ، إلى حد بات يهدد بانهيار مقومات العيش لسكان تلك المنطقة، منذ بداية تحريرها من تنظيم (داعش).

وأضاف موضحًا: “مع تفاقم الوضع، عملت الكتائب على تشكيل مؤسسة أمنية؛ لضبط أمن المنطقة، ووضع حد لبعض الفصائل والعصابات التي تقوم بأعمال مسيئة، كخطف المدنيين والسطو على منازلهم، ومحلاتهم التجارية ليلًا”. (ن.أ).




المصدر