قوات النظام تخرق التهدئة وتجدد محاولات اقتحام جوبر


جيرون

شنت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، اليوم الأحد، هجومًا واسعًا على محاور عين ترما/ جوبر، شرقي العاصمة، في محاولة جديدة لاقتحام المنطقة، وعزل الحي عن الغوطة الشرقية.

يأتي الهجوم بعد أقل من أسبوعين على إبرام اتفاق “خفض التصعيد”، بين (فيلق الرحمن) الذي يسيطر على المنطقة، وموسكو التي تعهدت بوقف القصف وهجمات قوات الأسد.

قال الناشط أحمد الدومي لـ (جيرون): “بدأ الهجوم بتمهيد مدفعي وصاروخي، تبعه محاولة اقتحام من عناصر الفرقة الرابعة وميليشيات طهران، مدعومة بالدبابات، عبر محور وادي عين ترما، جنوب جوبر؛ اندلعت إثره اشتباكات عنيفة بين المهاجمين والمدافعين، دون أن يُعرف حجم الخسائر حتى اللحظة، خاصة أن مقاتلي الفيلق فجروا نفقًا حفرته قوات النظام، باتجاه معاقل المعارضة المسلحة”.

أضاف الدومي، موضحًا مقدمات الهجوم: “يأتي الهجوم بعد أقل من أسبوعين على توقيع الاتفاق بين موسكو و(فيلق الرحمن) لوقف العمليات العسكرية شرق العاصمة، وهذا يشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة روسيا على لجم حليفيها في دمشق وطهران، كما يُعدّ اختبارًا لمدى صدقية الطرف الضامن في مساعيه لتثبيت التهدئة”.

في السياق ذاته، قال الناشط أبو محمد الدمشقي لـ (جيرون): “أعتقد أن الهجوم اليوم يوضح حقيقة أن موسكو غير جادة في فرض التهدئة، طهران لن تقبل بأن تُقصى عن دمشق ومحيطها، كما حصل سابقًا في الجنوب، وستسعى بكل ثقلها لإحراج روسيا، والأخيرة ليست بعيدة عن مناخ جعل العاصمة خالية تمامًا من أي معقل للثوار”.

وأضاف مبينًا بعض المعطيات: “ليس مصادفة أن يبدأ الهجوم الواسع اليوم، تزامنًا مع تصريحات قائد القوات الروسية في سورية الجنرال سيرغي سوروفيكين، بأن روسيا لن توقف القتال إلا عندما تنهي القوات الحكومية مهامها القتالية ضد تنظيمَي (النصرة وداعش)، وتعيد الأمن والاستقرار للبلاد. أعتقد أن هذا كلام واضح لا لبس فيه، موسكو ستجد الكثير من الذرائع والمبررات والضغوط؛ لتقبل الفصائل بجوهر مشروعها الذي مثلته مناطق خفض التصعيد، وهو المصالحة وإعادة شرعنة النظام السوري”. م. ش




المصدر