‘الإدارة الذاتية توقف استقبال النازحين في مخيم قانا بالحسكة’
28 أغسطس، 2017
بدر محمد
سمارت – الحسكة
أعلنت “الإدارة الذاتية” الكردية، إيقاف استقبال النازحين في مخيم قرية قانا جنوب محافظة الحسكة، شمالي شرقي سوريا، نتيجة التدفق الكبير للعوائل النازحة ولإجراء عملية توسيع للمخيم.
وأوضحت الإدارية في المخيم، شمسة إبراهيم لـ “سمارت”، أن المخيم يضم 12500 نازح من محافظتي دير الزور والرقة يتوزعون على 1100 خيمة إضافة لـ200 خيمة عشوائية وسط نقص حاد في الخدمات الضرورية.
ولفتت “إبراهيم” أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر الكردي و”أطباء بلا حدود” وأغلب المنظمات يقدمون المساعدات لإدارة المخيم لكن “بشكل غير كافي”، مشيرة أن الوضع بالمخيم “مأساوي جدا” من الناحية الصحية والخدمية.
وشهد المخيم عدة حالات وفاة نتيجة إصابتهم بأمراض سرطانية سابقا ، كما أن هناك حالات وفاة على طريق السفر للمخيم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، حسب “إبراهيم”.
وأشارت “إبراهيم”، أن نحو 120 شخصا غادروا المخيم لوجود كفيل، و 100شخص آخر غادروا إلى دمشق والرقة بعد حصولهم على تصريح مغادرة، إضافة إلى 109 أشخاص غادروا إلى ريف الرقة.
من جانبه، لفت، رئيس “الهلال الأحمر الكردي” عكيد إبراهيم، عدم وجود نقاط طبية دائمة في المخيم، مضيفا أنهم يجهزون نقطة طبية خاصة تتألف من مشفيين ميدانيين مشفى خاص للحالات الإسعافية ومشفى خاص بعيادة للأطفال والداخلية إضافة لصيدلية وعيادة نسائية.
وبدوره، قال أحد النازحين من مدينة دير الزور، محمد حسين الخلف، أن المخيم يفتقر لجميع الخدمات فهناك أزمة على الخبز والكميات قليلة وأكثر النازحين لايحصلون عليه، ولا توجد دورات للمياه، ونتيجة قلة المياه واستخدام مياه السد انتشر مرض الجرب وحالات إسهال بين الأطفال .
وسبق أن اشتكى أهالي مخيم قانا،من قلة المياه والمواد الغذائية في ظل ارتفاع درجة الحرارة وغياب المنظمات الإنسانية، في المخيم الواقع جنوب مدينة الحسكة، حيث تتوافد يوميا عائلات جديدة إلى المخيم، واصلين من مناطق خاضعة للتنظيم “الدولة الإسلامية”، خرجوا منها عبر طرق تهريب هاربين من المعارك الدائرة، حيث أن أعداد الوافدين تزيد وتنقص تبعا لسير المعارك مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
[sociallocker] [/sociallocker]