الغوطة اتفاق الورق لم يُطبَّق في الميدان


جيرون

قال القيادي في (فيلق الرحمن) أبو يعقوب الشّامي: إنّ النظام وحليفه الروسي لم ينفذا أيًا من بنود اتفاق “خفض التصعيد” في الغوطة المتمثّلة بـ “إدخال مساعدات، ونشر شرطة عسكرية على المعابر مع النظام في المنطقة، كخطوة أولى”.

رهن القيادي، في تصريح لـ (جيرون)، صمودَ الاتفاق في الغوطة بـ “الضغط الروسي على النظام، لإجباره على تنفيذ الاتفاق”، في الوقت ذاته كشف عن “وجود توترات بين الفيلق و(تحرير الشام) في منطقة الأشعري”.

أشار القيادي إلى أن “لجنة العدالة التي ستشرف على تطبيق الاتفاق سيشكلها مجلس القيادة في الغوطة، وهي تحتاج إلى بعض الوقت للإعلان عنه”، ونبّه إلى “كونها لجنة قضاء داخلي لفض النزاعات، وهي محصورة بالهيئات والشخصيات الفاعلة من المعارضة في الغوطة”.

تأتي تصريحات القيادي في (فيلق الرحمن)، لتناقضَ تصريحات سابقة للقيادي في (جيش الإسلام) محمد علوش لـ (جيرون)، وقد أشار فيها “إلى بدء تنفيذ اتفاق الغوطة، من خلال نشر نقاط مراقبة روسية للاتفاق في الغوطة”.

ينصّ اتفاق القاهرة بشأن الغوطة على “إدخال المساعدات إلى الغوطة، ووقف إطلاق النار، عودة المهجّرين، الإفراج عن المعتقلين، إخراج الجرحى، والبدء في إعادة الإعمار”.

في السياق ذاته، أكدّ الناشط من الغوطة عمار أبو ياسر لـ (جيرون) أنّ “اتفاق الغوطة لم يدخل حيز التنفيذ على الأرض، وبقي مجرد حبر على الورق حتى الآن”، وأشار إلى “دخول 3 قوافل إغاثية إلى القطاع الأوسط من الغوطة، لا تكفي احتياجات السكان”.

قال أبو ياسر: إن “حدة القصف تراجعت على نحو كبير في القطاع الأوسط من الغوطة، ومدينة دوما، فيما لا يزال قصف قوات النظام مستمرًا على جبهتي جوبر، وعين ترما”. وقد أعلن مركز دمشق الإعلامي أن مقاتلي (فيلق الرحمن) أفشلوا محاولة قوات النظام في التقدّم على محور عين ترما.

على الرغم من عدم تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض، إلا أنّ أهالي الغوطة يتفاءلون خيرًا، ببدء سريان الاتفاق، مطلع عيد الأضحى المقبل. في هذا الشأن أوضح أبو ياسر أنّ “بعض العائلات تنتظر انفراجًا على الأرض، كي تلتقي ببعضها مجددًا”، وأشار إلى “تشتت عدد كبير من الأسر بين المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دمشق، وأخرى في الغوطة، تأمل أن تلتقي ببعضها في العيد”.

وقع (جيش الإسلام) مع الروس، منفردًا، في 22 تموز/ يوليو الماضي، اتفاقَ “خفض التصعيد”، ليلتحق بالاتفاق (فيلق الرحمن)، في 19 آب/ أغسطس الجاري. (م.ع.ر).




المصدر