(حسن الدغيم) يوضح تفاصيل دعوة (تحرير الشام) له للحوار

29 آب (أغسطس - أوت)، 2017
4 minutes

فؤاد الصافي: المصدر

أصدر الشيخ “حسن الدغيم” الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية،أمس الإثنين (28 آب/أغسطس)، بياناً أوضح فيه تفاصيل الدعوة التي تلقاها من هيئة تحرير الشام، من أجل الحوار معهم ومناقشة قضايا عدّة تخصّ المناطق المحررة.

وقال “الدغيم” في بيانه المطول، إنه تلقى دعوة من قبل قيادة هيئة تحرير الشام للحوار فيما آلت إليه الثورة، وترتيب الأوراق في المناطق المحررة، بتاريخ 5 آب الجاري، بعد أن تلقى وعوداً من الهيئة بأنها ستتعامل مع جميع المكونات الثورية ضمن مصلحة الثورة والشعب السوري، وتؤجل الخلافات المنهجية أو تسكت عنها على الأقل، كما تعهدت بتأمين ما يلزم لإنجاح جلسات الحوار، والتعهد بالحماية والسلامة الشخصية للمدعوين، وأنه قبل دعوة الجلوس للحوار بدون أي شروط مسبقة.

وأضاف “الدغيم” “كان في جعبتنا شروط لابد من إنقاذها قبل الحوار، وأبلغتهم بها بوسائل التواصل، ومنها وقف العدوان والبغي تماماً، والإفراج الفوري عن المخطوفين الثوريين، ولاسيما أبطال الثورة كأبي عبد الله الخولي وأبي عزام سراقب، بالإضافة إلى تعويض المتضررين، وكفالة حق التظاهر المدني السلمي في مناطق سيطرتهم”.

مماطلةٌ وإخلافٌ بالوعود

وأشار إلى أن “جماعة الجولاني أخلفت الموعد الأول في يوم الخميس بتاريخ 24/8، وتناهى لمسامعنا أن هناك خلافاً حادا حصل بين أجنحة الجماعة حول جلستهم معنا للتفاوض مع اختلاقهم لذرائع واهية”، “وفي يوم الجمعة في تاريخ 25/8، جددنا رغبتنا بالتواصل معهم، وللأمانة أعادوا الترحيب بالاجتماع، ثم عادوا وأخلفوا الموعد متذرعين بخروجنا بمظاهرة في مدينة عنجارة مع أهلنا وشعبنا، واعتبروا هذا من التحدي حسب مصادرنا داخل الهيئة، وزاد الخلاف بينهم لدرجة أن بعضهم بدأ يكذب موضوع الدعوة للحوار معنا من حيث الأصل، بينما أصر بعض عقلائهم على الحوار”.

وأوضح “الدغيم” أنه “في يومي السبت والأحد كان الأمر على نفس المنوال فيما سبقه من أيام، وهنا أيقنا بأن الجماعة يتلاعبون بالوقت، وليس عندهم أي رغبة في الحوار والتقارب، وكل ما يصنعونه ويدعونه لا يخرج عن سيرتهم الأولى المعتادة من التدليس والتغرير والمراوغة والخداع والاستمالة”.

وقف التواصل

وأردف “بعد نفاد المهلة الكافية والوافية التي منحناهم إياها، ورغم تفهمنا لموقف التيار الثوري الرافض للحوار، وتحمل موجة السباب والشتائم والتخوين، ورفض الإدلاء بأي تصريح صحفي للعديد من وسائل الإعلام التي هرعت للاتصال بنا، والاطلاع على المبادرة حتى لا يحتجوا بتعكير الأجواء، بل إننا مارسنا الضغط عليهم من خلال كوادر مثقفة وعاقلة كانت معهم في يوم من الأيام، وكل ذلك لم يجد في إقناعهم للجلوس والحوار”.

وتابع “أعلنا وقف التواصل مع جماعة الجولاني، وكان من واجبي أن أطلع إخواني في الثورة على مجريات المبادرة من خلال هذا البيان، ولدينا إصرار على عدم السماح للجولاني باحتكار ملف الحوار والتفاوض عن قواعدهم العسكرية، وفي هذا السبيل فبابنا مفتوح لكوادر وعناصر هيئة تحرير الشام للحوار مباشرة بدون السماح لقيادتهم بالتحكم بمصائرهم”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]