معتقل في سجن حمص يحتج بإضرام النار في جسده


جيرون

أضرم أحد المعتقلين السوريين في سجن حمص المركزي النارَ في جسده؛ احتجاجًا على نقل زملائه إلى السجن الانفرادي وتعذيبهم، وعلى ممارسات الشرطة المدنية التي تمارس بدورها أسوأ صنوف التعذيب بحق السجناء. وأطفأ زملاؤه المعتقلون النارَ التي اشتعلت في جسده، لكنه لم يتلق العلاج؛ بسبب منع سلطات السجن كلّ أنواع الأدوية والعلاج عن المعتقلين أو أي شكل من أشكال الرعاية الطبية، ويأتي ذلك بعد أن نقلت قوات الأمن، ليلة أمس الإثنين، بعضَ المرضى ممن يحتاجون إلى العلاج إلى “المنفردات”، ليتم تعذيبهم بشكل وحشي.

ناشد المعتقلون في السجن المجتمعَ الدولي والمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام السورية والعربية والعالمية، العملَ على مساعدتهم للوقوف في وجه الممارسات الوحشية التي يقوم بها الأمن السوري. وقال أحد السجناء لـ (جيرون): نناشدكم، نناشد كل العالم، نناشد المجتمع الدولي.. أنقذونا، لقد تم سحب بعض من رفاقنا إلى المنفردات ونسمع أصواتهم، إنهم يتألمون بفعل التعذيب الذي يمارس عليهم، إننا نخاف عليهم، ونخشى على أنفسنا، نتلقى تهديدات جدية من قبل حراس السجن وقوات الأمن، (من يمد رأسه فسوف يُقتل برصاصة)، هكذا قالوا لنا”.

جدير بالذكر أن ملف المعتقلين والسجناء السوريين من أعقد الملفات الإنسانية، ويشكل ركنًا أساسيًا في القضية السورية، وأوضحت شهادات، من معتقلين سابقين وعوائلهم ومن منظمات حقوقية، حجمَ الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها قوات الأمن السورية في المعتقلات، بحق مئات الآلاف من المدنيين المعارضين والمناهضين لحكم الأسد، وبينهم نساء وأطفال.




المصدر