في درعا… 15 ألف ليرةٍ ثمن ملابس العيد لطفلٍ واحد
2 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
إياس العمر: المصدر
وصلت أسعار الملابس في مناطق سيطرة كتائب الثوار بدرعا إلى أرقامٍ قياسيةٍ وغير مسبوقة، مع اقتراب عيد (الأضحى)، فمتوسط سعر ملابس طفلٍ تجاوز نصف دخل الأسرة في تلك المناطق، في ظل ارتفاع أسعار جميع السلع.
ملابس الأطفال
فيصل الزعبي، أحد سكان ريف درعا الشرقي، قال إن ثمن ملابس العيد لطفل واحد بعمر السنة وحتى ست سنوات يتراوح بين 10 و12 ألف ليرة سورية إذا كانت جودة الملابس متوسطة، بينما يتجاوز ثمن الملابس ذات النوعية الجيدة 17 ألف ليرة سورية.
وأضاف الزعبي في حديث لـ (المصدر) بأن ثمن حذاء الطفل يتراوح بين 3 آلاف ليرة سورية و5 آلاف، وأسعار نفس المنتح تختلف بين مكان وآخر، نتيجة غياب الرقابة على الأسواق، واستغلال التجار للأهالي، ولاسيما أنه العيد الأول منذ أعوام الذي يمر على المنطقة دون معارك أو قصف في محافظة درعا.
وأشار إلى أنه دفع كامل دخله الشهري لشراء ملابس لطفليه، وأنه فضل ذلك على شراء مستلزمات العيد من فواكه وحلويات، فلا شيء يساوي فرحة الأطفال بالعيد، على حد قوله.
40 ألفاً ثمن ملابس الكبار
وأكد الناشط أحمد المصري لـ (المصدر) أن أسعار الملابس ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالأعوام الماضية، فثمن (البنطال) الرجالي يتراوح بين 11 ألف ليرة سورية و16 ألف ليرة، وثمن (القميص) بين 10 آلاف ليرة سورية و15 ألف ليرة، بينما يصل متوسط سعر الحذاء الرجالي إلى 12 ألف ليرة سورية.
وأضاف المصري أن سعر (المانطو) النسائي في المناطق المحررة يتراوح بين 30 ألف ليرة سورية و45 ألف ليرة، بينما تتراوح أسعار الأحذية النسائية بين 10 آلاف ليرة سورية و18 ألف ليرة، وكذلك الحال بالنسبة للحقائب النسائية فمتوسط سعر الحقيبة يصل إلى 12 ألف ليرة سورية.
الإقبال على الأسواق
خالد قداح، تاجر ملابس في درعا، قال لـ (المصدر) إن الإقبال على شراء الملابس مقارنة بالأعياد الماضية يعتبر مرتفعاً نتيجة لحالة الهدوء، وزيادة عدد السكان في المناطق المحررة من محافظة درعا خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف قداح أن السيولة بيد السكان تختلف من شريحة إلى أخرى، فالنسبة العظمى من سكان المناطق المحررة تعتمد في دخلها على أبنائها المغتربين، وهذه الشريحة لم تتأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار الملابس، كونه يترافق مع ارتفاع في سعر التصريف، بينما تبقى الشريحة الأكثر تضرراً من ارتفاع الأسعار هي الشريحة التي تعتمد في دخلها على العمل داخل سوريا.
[sociallocker] [/sociallocker]