انتحار شبيحٍ في مدينة حمص بـ (طلقتين في الرأس)




رشا دالاتي: المصدر

أفادت مصادر إعلامٍ مواليةٍ بأن شبيحاً أقدم اليوم الأحد (3 أيلول/سبتمبر)، على الانتحار في منزله بحي الزهراء الموالي بمدينة حمص، الخاضعة لسيطرة قوات النظام وميليشياته.

وفي التفاصيل، أفادت المصادر بأن الشاب (ح. ب)، مواليد 1987، انتحر بغرفته في منزل ذويه الكائن في حي الزهراء بحمص.

وأشار تلفزيون “الخبر” الموالي إلى أن التحقيقات الميدانية التي أجراها قسم شرطة البياضة بينت أن “الانتحار كان (بطلقتين في الرأس) بعد أن قام الشاب بتثبيت وضع الإطلاق رشاً في البندقية المستخدمة في الانتحار”.

وعزت مصادر محلية في حي الزهراء أن سبب الانتحار يعود إلى “الوضع المعيشي المتردي، فالشاب يعيش مع والدته في حي الزهراء بعد أن قُتل شقيقه بانفجار سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في حي الزهراء بتاريخ 28/12/2015 ومن ثم توفي والده بعد ذلك بفترة قصيرة”.

ونقل تلفزيون “الخبر” عن أهالي الحي قولهم إن “الشاب وذويه يتمتعون بسمعة حسنة وليس لديهم أي مشاكل، وأن الدافع الأكبر للانتحار بصمت هو الوضع المعيشي ومصاريف الحياة”.

وأوضح المصدر أن الشاب (ح.ب) يعمل كصانع خياط، بالإضافة إلى عمله كمقاتل في إحدى “التشكيلات الرديفة للجيش العربي السوري” (الميليشيات الموالية).

وأشارت تقارير سابقة إلى الفوارق المادية الكبيرة بين ما يتقاضاه العنصر في قوات النظام وميليشياته المحلية والمقاتل من الميليشيات الأجنبية، وأن ما يتقاضاه العنصر المحلي دفعه إلى التعفيش والسرقة، فبينما يتقاضى المقاتل في “حزب الله” راتباً شهرياً يتراوح بين 1500 و2000 دولار مقابل مشاركته في المعارك بسوريا. فإن راتب المجند في قوات النظام لا يتعدى الـ 40 ألف ليرة سورية (أي نحو 75 دولارا)، وبذلك فإن راتب شهر واحد لمقاتل لبناني يعادل راتب مجند في قوات النظام لمدة عامين تقريباً.




المصدر