راتب الموظف السوري يتصدر قائمة أدنى الرواتب عربياً

4 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
4 minutes

معتصم الطويل: المصدر

تصدر راتب الموظف لدى النظام قائمة أدنى الرواتب الشهرية عربياً مع راتبٍ شهريٍ يقارب 92 دولاراً، في حين تصدر راتب الموظف الإماراتي أعلى الرواتب الشهرية عربياً، مع متوسط شهري يقدّر بنحو 3369 دولاراً.

ونقل موقع “بزنس تو بزنس سوريا” الموالي، عن موقع “numbeo.com” المتخصّص في تكلفة المعيشة حول العالم، نشر ترتيباً حول رواتب المواطنين العرب، وقد ظهر في الترتيب تصدر راتب الموظف السوري أدنى الرواتب عربياً، وذلك بسبب الحرب التي تعصف ببلاده منذ أكثر من 6 سنوات، من خلال التقييم الأدنى الذي أجراه الموقع المتخصص، مع راتب شهري يقارب 92 دولاراً متضمناً الضرائب التي بلغت نحو 7.8 دولاراً.

وهذا التراجع الكبير يُسجّل أيضاً نتيجة تراجع سعر صرف الليرة السورية ممّا يقارب الـ 47 ليرة للدولار الواحد قبل الحرب إلى ما بين 500 و510 ليرات للدولار الواحد حالياً.

وفي تعليق للموالين على الخبر، علّق أحدهم قائلاً: “طول عمرنا رواتبنا ادنى رواتب قبل الازمة وزادت اثنائها”، وأضاف آخر “المهم نحنا متصدرين بشغلة”، وقال آخر “موهون النكته، النكته انو لساتو عايش، بس كيف لا تسأل”.

ومن جهتها قالت “Dalal Jazaa” في تعليقها على الخبر: “ولما كان المواطن السوري عايش في بحبوحة، ولما كانت سوريا في مقدمة الدول التي ليس لها ديون خارجية، وحققت الى حدٍ ما اكتفاء ذاتي بمعظم السلع والمنتجات سواء غذائية او صحية او خدمية بأسعار مقبولة، ليش ما حدا كان يهتم او ينتبه ؟؟؟”.

ورد “Yousef Hawa” على “Dalal” قائلاً: “اي بحبوحة قبل الازمة راتبي9000 ليرة بخدمة 12 سنة؟؟ الفروج كنت مشتهيه.. مشتهي اخد زوجتي واولادي لمطعم ولو بالسنة مرة.. مشتهي اركب سيارة.. مشتهي يكون عندي بيت.. مشتهي البس متل الخلق.. للعلم انا فئة اولى..”.

وبعد سبع سنوات من عمر الثورة السورية لا تزال الليرة السورية في انهيار مستمر، تماشياً مع دجل نظام بشار الأسد وإطلاقه مجموعة الوعود تلو الأخرى لتحسين رواتب الموظفين الحكوميين التابعين له والعاملين في مؤسساته الحكومية، والتي لم تشهد أي نوع من النهضة التي ينبغي أن توازي الغلاء الفاحش المتصاعد بشكل كبير جداً بأسعار السلع مهما اختلف نوعها أو بلد مصنعها حتى وإن كان سورياً.

ويعجر الموظف اليوم عن شراء حذاء رياضي حتى وإن دفع كامل راتبه، فغلاء الأسعار وصل مرحلةً كارثية، فسعر القميص الرجالي المتوسط وصل لـ 20 ألف ليرة، وبنطال الجينز المتوسط 25 ألفاً، والحذاء إلى 35 ألف ليرة.

وكانت قد قطعت حكومة النظام آمال موظفيها في زيادةٍ كانوا ينتظرونها منذ زمن، مشيرة إلى أنه لا زيادة في الرواتب والأجور، معتبرةً ذلك سيسبب كارثة على صعيد التضخيم.

وقال رئيس حكومة النظام، المهندس عماد خميس، في وقت سابق من هذا العام، إن زيادة الرواتب والأجور في سوريا عن طريق التمويل بالعجز (الاستدانة) يعتبر كارثة حالياً، وينعكس على صعيد التضخم، والأفضل هو خلق فرص عمل جديدة، الأمر الذي ينعكس على صعيد زيادة كتلة الأجور، على حد قوله.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]