توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة القلمون الشرقي


محمد الحاج

سمارت - ريف دمشق

​وقع اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق جنوبي سوريا، بين وفد لفصائل بالجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، ومفاوض عن روسيا.

​وحصلت "سمارت" على نص الاتفاق الموقع الثلاثاء، الذي جاء في بنوده أن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع، في مدن وبلدات (الضمير، الرحيبة، جيرود، المنصورة، الناصرية، جبلي البترا والمغر).

​ومثل الوفد المفاوض فصائل عاملة في القلمون الشرقي (قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية، لواء شهداء القريتين، لواء الصناديد عن فيلق الرحمن، جيش الإسلام و حركة أحرار الشام الإسلامية).

​وأشارت بنود الاتفاق إلى رسم خطوط فصل بين "الجهتين المتنازعتين"(قوات النظام والفصائل الموقعة)، كما تلتزم روسيا بتسهيل عمل الفصائل والكتائب الموقعة في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".

​ووافقت الفصائل والكتائب الموقعة على انتشار قوات روسية على طول الخط الفاصل بينها وبين قوات النظام، كما تعمل على تشكيل لجنة مشتركة مع النظام، بالإضافة لروسيا، لتسهيل الإفراج عن المعتقلين والمختطفين والمحتجزين لدى الطرفين، خلال شهر واحد، حسب نص الاتفاق.

​كذلك تضمن الاتفاق تعهد الطرفين بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال أربعة معابر تسيطر عليها الفصائل الموقعة، في الضمير والرحيبة وجيرود والناصرية، بالإضافة للسماح بعلاج المرضى في المشافي الروسية أو الخاضعة لسيطرة النظام، مع تحديد الفصائل للمواد اللازم إدخالها لبدء عملية إعادة الإعمار.

​وينص الاتفاق أن المجالس المحلية هي من تدير المدن والبلدات التي يشملها وقف إطلاق النار، ومن مهامها أيضا تشكيل "لجنة عدالة وطنية مهمتها الصلح العرفي، وفق الأعراف السائدة، بين سكان المنطقة سلميا".

ويُعتبر الاتفاق، وفق إحدى نقاطه، مقدمة لـ"تنفيذ الحل السياسي الشامل"، وفق القرارات الدولية الواردة في بيان جنيف واحد، وقراري مجلس الأمن 2118 و 2254، إضافة لـ"اتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار المؤرخة بتاريخ 29-12-2016".

وأبرمت روسيا، بالأسابيع الفائتة، اتفاقات منفصلة حول "تخفيف التصعيد"، وقعت أحدها مع الولايات المتحدة الأمريكية في جنوب سوريا، وآخر مع "الفصائل العسكرية" في منطقة غوطة دمشق الشرقية، إضافة إلى اتفاق أبرم مؤخرا في شمال حمص.





المصدر