مجزرةٌ طائفيةٌ بامتياز يرتكبها شبيحة النظام في مناطق سيطرته غرب حماة

5 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
3 minutes

رشا دالاتي: المصدر

في تكرارٍ لعشرات المجازر المشابهة التي ارتكبها شبيحة النظام بدوافع طائفية عامي 2011 و2012، هاجم شبيحة النظام في قرية أصيلة الموالية، مزرعةً مجاورةً لقريتهم مرتكبين مجزرةً راح ضحيتها 15 مدنياً في أقلّ التقديرات.

وقال مراسل “المصدر” في حماة، إن شبيحة القرية هاجموا مزرعة الهوات التابعة لبلدة معزاف في ريف حماة الغربي، موقعين 12 قتيلاً على الأقل بينهم نساء وأطفال، مشيراً أن الهجوم كان على أسس طائفية، فالقرية الصغيرة (أصيلة) معروفة في المنطقة بتطرفها الطائفي لصالح طائفة النظام، والمزرعة المجاورة يقطنها أناسٌ مسالمون ولم تخرج يوماً عن سيطرة النظام.

وادعت مصادر موالية أن هجوم شبيحة أصيلة على المزرعة التي يقطنها البدو كان على خلفية مقتل شابٍ من أصيلة واتهام البدو بالوقوف وراء الحادثة، فحشد الشبيحة عناصرهم وتوجهوا إلى المزرعة مرتكبين هذه المجزرة.

وقالت شبكة أخبار طرطوس الموالية للنظام إن (المشاجرة) أسفرت عن 15 قتيلاً وعشرات الجرحى، مشيرةً أن الجرحى والوفيات نُقلوا إلى مستشفى الحياة في محردة والمستشفى الوطني في حماة.

مراسلنا “خالد عبد الرحمن” قال إن شبيحة النظام عثروا على جثة ضابط ٍ يدعى حيدر محمود رهجان المنتمي إلى مجموعات المخابرات الجوية، على الطريق الواصل بين قرية أصيلة ومزرعة الهوات، الأمر الذي تسبب باستنفار الشبيحة والهجوم على المزرعة.

وأضاف المراسل أن معظم القتلى تقريباً ينحدرون من بلدة معرزاف القريبة، وينقسمون بالمجمل إلى عائلتين، “آل جويد” حيث قتل الشبيحة ذبحاً الشاب محمد جويد وأمه وزوجته مع ثلاثة أطفال، وعائلة صفوك أبو صفوان الذي قُتل أبناؤه وامرأتان وأربعة أطفال.

وأعادت هذه المجزرة إلى الأذهان مجزرة القبير التي ارتكبها شبيحة النظام بذات الطريقة وفي ذات المنطقة عام 2012، ومزرعة القبير أيضاً تتبع بلدة معرزاف، حيث داهمت قوات النظام وشبيحته المزرعة مرتكبين مجزرةً بحق كل من عثروا عليه في المزرعة، ولم يخرجوا منها إلا بعد قتل 78 مدنياً جلهم أطفال ونساء.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]