موالو النظام للإيرانيين: بحياة شوارب الخامنئي عطونا اللعبة




مضر الزعبي: المصدر

تكون الرياضة كالبلسم للشعوب في أوقات الحروب الخارجية، ولاشيء يعادل الفرحة بتحقيق إنجازٍ رياضيٍ وطنيٍ للبلدان المحتلة، فقد تمكن منتخب العراق لكرة القدم من إسعاد جميع العراقيين في العام 2007 عقب حصوله على كأس آسيا لكرة القدم إبان الاحتلال الأمريكي، ولكن في سوريا الوضع مختلف، فالمنتخب الذي يستعد لخوض مباراته المصيرية يوم غد الثلاثاء 5 أيلول/سبتمبر، أمام المنتخب الإيراني في (طهران)، يرفع علم نظامٍ كان السبب الرئيس بمأساة الشعب السوري وقتل أكثر من نصف مليون سوري بينما شرد الملايين لكافة أصقاع المعمورة.

ويُصر الطاقم الفني والإداري لهذا المنتخب على أنه يتبع للنظام، مما شكل ردة فعل سلبية لدى الشارع السوري، ولم يعطي المجال لأي سوري لفصل الرياضة عن السياسة.

ولكن في المقابل فتحت المنافسة الكروية بين منتخب (النظام) ومنتخب (إيران) باب التهكم من إيران لدى الشارع الموالي لنظام بشار الأسد للمرة الأولى في سوريا، وذلك عقب سنوات من تقديس ملالي طهران من قبل موالي الأسد.

النَفَس الطائفي

للمرة الأولى تتحدث الصفحات الموالية للنظام عن طائفية إيران ولو من باب التهكم، فصفحة (أخبار مصياف) الموالية قالت في تدوينة لها: “كيف بدا تعطينا إيران اللعبة وعنا عمر السومة وعمر جنيات وعمر خريبين وعمر ميداني!! عالقليلة كم حيدر أو حسين”.

“بحياة شوارب الخامنئي عطونا اللعبة”

“زياد شعبو” لاعب منتخب سوريا السابق وكابتن نادي الجيش السابق والمحترف لسنوات في ملاعب إيران، تهكم على طريقته الخاصة فكتب تدوينة قال فيها: “أعزائي الإيرانيين، معقول نستشهد معا، ونروح على مجلس الامن معا، نسحق داعش معا، نشرب متة عالجبهات معا، وبالآخر تروحو عكأس العالم لحالكن؟”.

وأضاف “يعني بحياة السوهان ما عيب تجتمعوا انتوا والروس هنيك ونحنا ما نكون ثالثكما؟ خلص بيعونا هاللعبة وياهلا فينا محور ببعضنا، مامحرزة نخسر بعض كرمال 3 نقاط”.

وختم تدوينتة قائلاً: “بحياة شوارب الخامنئي عطونا اللعبة”.

لا علاقة لنا بهم

وقال أحمد قداح، الناشط في المجال الرياضي في درعا، لـ (المصدر)، إنه “لا علاقة لنا كشباب ثائر بمنتخب النظام، ونحن أول الداعمين له لو أنه أخذ موقف الحياد مما يجري في سوريا وعمل على إدخال السرور لجميع السوريين، ولكن هذا المنتخب بصيغته الحالية يعمل على تحقيق نصر سياسي لنظام الأسد يساعده في عملية إعادة التأهيل أمام المجتمع الدولي”.

وأضاف أن “أنظار الشباب الرياضيين في درعا تتجه في الوقت الحالي لكأس (شهداء الحرية) والذي انطلق الشهر المنصرم في المناطق المحررة من درعا وضم 40 ناديا، وقد وصل الكأس لمراحله الأخيرة بانتظار الفائز من مباراة اليوم بين ناديي نصيب ومعربة، لمقابلة نادي جاسم والذي بدوره وصل للمباراة النهاية عقب فوزه يوم أمس على نادي داعل بركلات الترجيح”.




المصدر