تقرير عن الأسبوع الأخير من شهر آب/ أغسطس 2017


مركز حرمون للدراسات المعاصرة

المحتويات

أولًا: نظرة إلى أهم مجريات الأسبوع

ثانيًا: الضحايا

بيانات عن ضحايا الأسبوع رسوم بيانية مقارنة

ثالثًا: الاعتقال والخطف والأسر

بيانات عن الاعتقال والخطف والأسر لهذا الأسبوع أخبار عن الاعتقال والخطف والأسر

رابعًا: النزوح واللجوء والجاليات

أخبار عن النزوح أخبار عن اللجوء والجاليات

خامسًا: المشهد الميداني

تطورات الحرب على (داعش) تطورات المشهد الميداني في باقي المناطق خرائط السيطرة والنفوذ

سادسًا: المستجدات على مستوى النظام السوري وحلفائه

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على باقي المستويات

سابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية

على المستوى السياسي على المستوى العسكري المستجدات في مناطق سيطرة المعارضة

ثامنًا: المستجدات على مستوى تنظيم (الدولة الإسلامية – داعش)

على المستوى العسكري أوضاع الناس في مناطق سيطرة تنظيم الدولة

تاسعًا: المستجدات على مستوى القوى الكردية

على المستوى السياسي على المستوى العسكري أوضاع السوريين في مناطق سيطرة الفصائل الكردية

عاشرًا: المستجدات على مستوى العملية السياسية

حادي عشر: المستجدات في مواقف القوى الإقليمية والدولية المؤثرة وسياساتها

الولايات المتحدة الأميركية روسيا الاتحادية دول الاتحاد الأوروبي دول الخليج باقي الدول العربية إسرائيل باقي دول العالم الأمم المتحدة

ثاني عشر: إطلالة على الإعلامين العربي والدولي تجاه سورية

ثالث عشر: تقدير موقف وتوقعات حول أهم المستجدات السياسية والعسكرية

أولًا: نظرة إلى أهم مجريات الأسبوع

374 شخصًا قضوا هذا الأسبوع من جراء الحرب الدائرة في سورية وعليها؛ 8 بالمئة منهم من الأطفال، و6 بالمئة من النساء. وقد حصدت الحرب على (داعش) أكثر من 80 بالمئة من القتلى، معظمهم في محافظة الرقة حيث الحرب على أشدها. في ملف الاختفاء القسري يلاحظ تصاعد حملة الاعتقالات التي ينفذها تنظيم الدولة في صفوف الشبان في مناطق سيطرته، لإجبارهم على القتال، ما يعكس أزمة نقص المقاتلين التي يعيشها. وبمناسبة (اليوم العالمي للاختفاء القسري) في 30 آب/ أغسطس، نذكّر بأكثر من مئتي ألف معتقل يقبعون في زنزانات نظام الأسد، بين الحياة والموت. في الحرب على (داعش) نرصد هذا الأسبوع مزيدًا من التقدم لقوات النظام في البادية السورية، ودخولها المناطق الإدارية لمحافظة دير الزور، ونرصد تقدما أخف وتيرة لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة التي وصلت سيطرتها لحدود 65 بالمئة من المدينة، وكادت أن تحشر داعش في المربع الأمني الذي يتمركز فيه في المدينة القديمة، ونرصد تزايد التصريحات التي تؤكد أن نهاية التنظيم في سورية أصبحت على مسافة شهرين تقريبًا. تطور مهم أيضًا هذا الأسبوع يتعلق بالحرب على داعش، حيث حصل اتفاق غير متوقع بين (حزب الله اللبناني) و(داعش) يقضي بخروج مقاتلي داعش وأسرهم من القلمون الغربي إلى منطقة البوكمال التابعة لدير الزور على الحدود مع العراق. وقد حضر الأمين العام لحزب الله إلى دمشق، وحصل على موافقة الأسد على مرور القافلة في سورية، وخرجت القافلة بالفعل لكن قبل أن تصل إلى هدفها أوقفتها قوات التحالف، ومنعتها من الدخول إلى دير الزور، وما زالت عالقة في مناطق سيطرة النظام. كان لافتًا هذا الأسبوع، طلب غرفة عمليات (الموك) التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية من فصيلين من فصائل الجيش الحر الرئيسة المحاربة في البادية السورية، وهما (قوات الشهيد أحمد العبدو) و(أسود الشرقية) التوقف عن قتال النظام، والانسحاب من البادية السورية باتجاه الأردن للخضوع لدورات تأهيل تمهيدًا للمشاركة في قتال داعش. المشهد الميداني عمومًا يوحي بأن القتال ضد النظام يخمد، وأن ميزان القوى العسكري أصبح راجحًا لجهة النظام وحلفائه، وأن الهُدن التي تفرضها روسيا أراحت النظام، وساعدته على تحرير قواته للتوجه نحو دير الزور، وأصبح واضحًا أن إنهاء داعش في سورية سيتم على يد قوات النظام المدعومة من الروسيين فنيًا وجويًا على جبهة دير الزور، ومن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الأميركيين فنيًا وجويًا على جبهة الرقة. اجتماعات الرياض لتوحيد موقف هيئة المفاوضات مع موقفي منصتي القاهرة وموسكو لخوض مفاوضات جنيف القادمة بوفد موحد؛ باءت بالفشل بسبب الموقف من مصير الأسد ودوره في المرحلة الانتقالية، حيث تتمسك الهيئة بموقفها المعلن القاضي برحيل الأسد قبل بدء العملية الانتقالية، بينما ترى منصة موسكو أن ذلك شرط مسبق مرفوض. ويعلن دي ميستورا أن محادثات جنيف ستكون في تشرين الأول/أكتوبر القادم، ويطالب المعارضة بالاستعداد لمفاوضات أكثر جدية وحسمًا. وأعلنت كازاخستان بدورها أيضًا أن جولة محادثات آستانة القادمة ستكون في منتصف أيلول الجاري. أما لا فروف فطالب المعارضة بالواقعية والتخلي عن (الإنذارات النهائية). ويبشرنا فورد بما لا نرغب بسماعه، وهو أن الأسد سيبقى في الحكم، وسيكون خارج الحساب، وأن إيران ستبقى، وعلى الجميع الاعتراف بهذه الوقائع والتعامل معها لأنها صعبة التغيير. يبدو إذن أن ثمة توافق بين اللاعبين الكبار على بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية على الأقل، وأن الحرب حسمت تقريبًا لصالحه، وأنه سيتجه للحسم العسكري الكامل في سورية حتى لو تطلب ذلك سنوات مستغلًا اتفاقات وقف إطلاق النار لصالحه، فهو لم يمتثل لاتفاق وقف إطلاق النار في جوبر والغوطة الشرقية ولا شمال حمص، بينما امتثل له في جنوب سورية، حيث يرى ناشطون أن النظام ينفرد بكل منطقة على حدة حتى يأتي على كل شيء.

ويبدو التوتر بين موسكو وإسرائيل بتأثير نفوذ إيران في سورية ونشر بطاريات صواريخ قرب مصنع إيراني للصواريخ البالستية.

اضغط هنا لتحميل الملف




المصدر