خالد الرفاعي – محمد كساح: المصدر

جدّدت قوات النظام قصفها الأحياء السكنية في كل من بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي اليوم الأربعاء في حين سقط العديد من القتلى في صفوف النظام عقب تنفيذ كمين على جبهة جوبر وفقا لتصريحات أدلى بها فيلق الرحمن.

وقال “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن لـ (المصدر) إن 10 من عناصر الفرقة الرابعة قتلوا اليوم نتيجة تفجير نفق على جبهة جوبر المتاخمة للعاصمة.

وبحسب علوان “تم تنفيذ الكمين بعد رصد تحركات لقوات النظام في حي جوبر الدمشقي بغية اقتحام الغوطة الشرقية من هذا المحور فقامت قوات الهندسة التابعة لفيلق الرحمن بتفجير أحد الانفاق تحت بيت عربي كانت الفرقة الرابعة تتجمع بداخله لتنطلق لاقتحام الحي”.

وتابع “أسفر الكمين عن إحباط محاولة جديدة للفرقة الرابعة لاقتحام الغوطة ومقتل ما يقارب العشرة في صفوف الفرقة الرابعة بالإضافة لعشرات الجرحى “.

ومن الملاحظ مؤخراً ان سياسة الكمائن التي يتبعها فيلق الرحمن شكلت ضربة قاصمة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية مؤدية إلى نجاح ملحوظ في التصدي للحملة العسكرية المستمرة على المنطقة.

* صمود

وكان الروس وقعوا مع فيلق الرحمن الذي يسيطر على جزء كبير من الغوطة الشرقية اتفاق تهدئة ينص على وقف العمليات العسكرية وفتح معابر للغوطة إضافة لتشكيل إدارة مدنية تحكم الغوطة الشرقية.

وجرت عشرات الخروقات بالنسبة للاتفاق تمثلت في شنّ هجماتٍ عسكرية إضافة لرشقات بالمدفعية الثقيلة والهاون على البيوت السكنية داخل المنطقة.

“براء أبو يحيى” وهو ناشط إعلامي من الغوطة الشرقية قال لـ (المصدر) إن قوات النظام قصفت اليوم كلا من حي جوبر وبلدة عين ترما بعشرات صواريخ أرض – أرض والقذائف المدفعية مسببة دمارا هائلا في البيوت السكنية.

وأشار “أبو يحيى” إلى أنّ صمود الثوار في محور جوبر وعين ترما على الرغم من استخدام النظام للسلاح المحرم دولياً في المنطقة والتي كان آخرها استخدام النابالم الحارق منذ أيام شكل ضربة قوية للنظام الذي يحاول مرارا التوغل في المنطقة المطلة على العاصمة نظرا لأهميتها الاستراتيجية.

وعلى مدار الأشهر الماضية استخدم النظام قنابل كيماوية كرد فعل على خسائره الفادحة في جوبر لكن هذه الهجمات لم تساعد النظام في تنفيذ خطته الرامية للسيطرة على المنطقة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]