حمى ارتفاع الأسعار تصل المنتجات المحلية في درعا




إياس العمر: المصدر

تشهد أسواق المناطق المحررة من محافظة درعا ارتفاعاً غير مسبوقٍ بأسعار مجموعةٍ من السلع والمنتجات المحلية، ما رتب ضغوطاً إضافيةً على الأسر، فمتوسط مصروف الأسرة الأسبوعي في المناطق المحررة تجاوز الـ 50 ألف ليرة سورية، أي أنه أعلى من راتب الموظف في سوريا.

50 ألف مصاريف أسبوعية

وقالت سعاد الزعبي ابنة ريف درعا الشرقي، إن متوسط مصروف الأسرة في المناطق المحررة يتراوح بين الـ 40 ألف ليرة سورية والـ 50 ألف ليرة سورية، وذلك في ظل ارتفاع أسعار جميع السلع.

وأضافت الزعبي في حديث لـ (المصدر)، أن سعر أسطوانة الغاز يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، بينما يصل ثمن (صهريج) المياه إلى 4 آلاف ليرة سورية، وثمن (كيس) الخبز 250 ليرة سورية، وكيلو اللحم 4 آلاف ليرة سورية، وسعر الفروج 1700 ليرة سورية، بينما يصل سعر (صحن) البيض إلى 1500 ليرة سورية.

وأشارت إلى أن المنزل يحتاج بشكل أسبوعي إلى مواد تنظيف بـ 3500 ليرة سورية، وهذه المصاريف جميعها بعيداً عن باقي متطلبات الأسرة من ملابس وعلاج، وبعيداً عن مصاريف مولدات الكهرباء ومصاريف الاتصالات.

تنكة الزيت بأكثر من 30 ألف

خلدون المسلم مزارع من ريف درعا الغربي، قال إن سعر (تنكة) زيت الزيتون وصل إلى أرقام قياسية في المناطق المحررة متجاوزاً 32 ألف ليرة سورية، وذلك على الرغم من اقتراب الموسم الجديد.

وأضاف المسلم في حديث لـ (المصدر)، أن ارتفاع الأسعار أتى في ظل التوقعات بانخفاض إنتاج زيت الزيتون في المناطق المحررة، وهذا على عكس المواسم الماضية، فكلما اقترب الموسم كانت تشهد الأسعار انخفاضا.

وأشار إلى أن أكثر من 40 في المئة من إجمالي المساحات المزروعة بالزيتون في درعا، تعرضت لعمليات التحطيب خلال عامي 2015 و2016، لتأمين حطب للتدفئة، وهذا السبب الرئيس بانخفاض الإنتاج، بالإضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج، ما أدى إلى إهمال المزارعين لحقولهم نتيجة عجزهم عن تغطية المصاريف.

ولفت المسلم إلى أن ارتفاع أسعار الزيت بالنسبة للفلاحين لا يعتبر عادلاً بالمقارنة مع باقي السلع في الأسواق، فسعر الزيت ارتفع 10 أضعاف، بينما متوسط الارتفاع لباقي السلع هو 15 ضعفاً عما كان عليه في العام 2011.

الراحة الحورانية بـ 500 ليرة سورية

وقال محمد مسالمة، وهو أحد أهالي درعا، لـ (المصدر)، إن الراحة الحورانية لم تسلم من حمى ارتفاع الأسعار، فثمن العبوة ارتفع من 15 ليرة سورية في العام 2011 إلى 400 ليرة سورية في الوقت الحالي، وبذلك تكون قد ارتفعت 27 ضعفاً عما كانت عليه.

وأضاف أنه في الماضي كانت الراحة الحورانية تعتبر (حلوى الفقراء) نظراً لانخفاض ثمنها، وتمكّن جميع شرائح المجتمع من شرائها، ولكن اليوم لم تعد في متناول معظم الأسر في المناطق المحررة، نظراً لارتفاع تكاليف الإنتاج، وإقفال معظم المعامل المختصة بصناعة الراحة.




المصدر