"لجنة تفاوض" شمال حمص تنفي فتح طريق حمص ــ حماة الدولي (فيديو)


عمر سارة

سمارت ــ حمص

نفت "هيئة التفاوض الموحدة" الأحد، ما أعلنته مواقع موالية للنظام وروسيا، عن فتح الطريق الدولي (حمص ــ حماة)، وإدخال مساعدات إنسانية لمدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وسط سوريا.

وقال الناطق الرسمي باسم هيئة تفاوض ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، محمد كنج أيوب، إن قضية الطريق العام مرتبطة بقضية الإفراج عن معتقلي محافظة حمص لدى قوات النظام، وإلى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع الجانب الروسي خلال المفاوضات الجارية.

ويأتي ذلك، بالتزامن مع اجتماعات تجري بين لجنة التفاوض الممثلة لمدن وبلدات وقرى شمال حمص، ووفد روسي، في خيمة قرب معبر الدار الكبيرة، يسعى خلاله الطرفان للاتفاق على صياغة بنود اتفاق "تخفيف تصعيد" جديد حول المحافظة، بدلا عن الاتفاق السابقالذي أعلنت عنه روسيا الشهر الماضي.

وأشار "أيوب" أن موضوع المساعدات الإنسانية مرتبط لديهم بمسألة المعابر الإنسانية التي تحددها اللجنة العسكرية المختصة بذلك، مؤكدا أنهم يطالبون الجانب الروسي خلال المفاوضات عدم النظر إليهم كما النظام واحترام قرار الريف الشمالي.

وأكد "أيوب" عدم دخول أي مساعدات أو فتح أي طريق، كما قال شهود عيان أن المساعدات وزعت على بلدات سيرين وتومين المواليتين للنظام، على الطريق الدولي في ريف حماة الجنوبي، وصوروا الأمر على أنه فتح للأوتستراد وإرسال مساعدات للرستن.

وبدوره أكد أحد المدنيين في مدينة الرستن وعضو بلجنة التفاوض، يلقب نفسه "أبو ناجي" رفضهم فتح الطريق قبل الإفراج عن 7000 معتقل.

ولفت قائد عسكري في "حركة تحرير حمص" وعضو بلجنة التفاوض علي أيوب أن فتح الطريق ربطوه بإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن ريف حمص الشمالي، لافتا أن روسيا رفضت ذلك مرجحا أن الأخيرة إما متواطئة مع النظام أو لا قدرة لها على الطلب من النظام تحقيق شروط لجنة التفاوض.

كما حصلت "سمارت" على صور توضح تمركز عناصر لـ " قوات النظام" على حواجز في الأحياء الشمالية لمدينة الرستن بالقرب من السد، وتظهر السواتر والتحصينات، وعدم وجود أي حركة عليه، وصور أخرى لطريق حمص ــ حماة، يظهر إغلاقه بسواتر وعدم وجود أي حركة سيارات أو مساعدات عليه.

وسبق أن دخلت قافلة مساعدات مؤلفة من 54 شاحنة إلى مدينة الرستن أواخر تموزالماضي في حين أطلقت رئيسة مكتب رعاية الطفل والأمومة في مدينة الرستن،نداء استغاثة بوجود كارثة إنسانية جراء الحصار "الشديد" على المدينة منذ خمسة أشهر، فيما دخلت بشهر نيسان الفائت قافلة مساعداتإلى المدينة،لتستهدف قوات النظام الدفعة الثانيةمنها أثناء دخولها بالشهر نفسه.




المصدر