أحياء حلب الشرقية: بعد الدمار حرمانٌ من الكهرباء والخدمات




زياد عدوان: المصدر

بعد وصول خط الكهرباء البديل لمدينة حلب، أصبحت المدينة تتغذى بثلاثة خطوط كهربائية وهي خط حماة الزربة والذي يمر بمناطق سيطرة كتائب الثوار وهو خط كهربائي أساسي، والخط الثاني فهو خط خناصر ويعتبر هذا الخط الكهربائي خاص بالمؤسسات العسكرية والدوائر الحكومية التابعة للنظام وهو ما يسمى الخط الرديف أو الخط العسكري.

وأما الخط الكهربائي الثالث فهو الخط البديل الذي تم تدشينه مطلع الشهر الجاري.

ومع تواجد الكهرباء وتغذية معظم أحياء بالخطوط الثلاثة، ما تزال الأحياء الشرقية لمدينة حلب تعاني من انقطاع التيار الكهربائي الأساسي وعدم إيصال خطوط جديدة من الخط البديل الذي تم تدشينه مطلع الشهر الجاري، ولكن القائمين على شركة الكهرباء في مدينة حلب وعدوا الأهالي في الأحياء الشرقية باستمرار تشغيل كهرباء الأمبيرات إلى مالا نهاية مع خفض سعر الامبير الواحد.

وشهدت الأحياء الشرقية لمدينة حلب حركة لنقل المولدات الكهربائية التي كانت في مناطق سيطرة النظام في الأحياء الغربية، وستقوم تلك المولدات الكهربائية بتغذية البيوت بكهرباء الامبيرات ولكن ساعات التشغيل قليل مقارنة بتشغيل الكهرباء في الأحياء الغربية والشمالية للمدينة، ذلك بسبب أن تلك الأحياء بقيت تحت سيطرة النظام وميليشياته.

وأما الأحياء الشرقية وأجزاء من الجنوبية فقد حرمت من الكهرباء باستثناء إيصال كهرباء الامبيرات، كعقوبة لها بسبب إيواء كتائب الثوار وتكوين حاضنة شعبية من المدنيين الذين بقوا في تلك الأحياء بالرغم من تمكنهم من الانتقال إلى مناطق سيطرة النظام في القسم الغربي لمدينة حلب، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام.

وشهدت الاحياء الشرقية خلال الأعوام الماضية قصفاً تسبب بتدمير ما يقارب من ثلث مبانيها إبّان سيطرة كتائب الثوار عليها، حيث كانت تُقصف بعشرات البراميل يومياً.

وقد ذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام بأنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم خفض سعر الامبير في المناطق التي سيطر عليها النظام منذ نهاية العام الماضي، بالإضافة لنقل المولدات الكهربائية من أحياء حلب الغربية إلى الأحياء الشرقية والتي لاتزال بدون كهرباء نظامية، فيما أعلن وزير الكهرباء زهير خربوطلي أنه تمت تغذية مدينة حلب بالكامل بالتيار الكهربائي ولكن الابراج الكهربائية والعنفات والمحولات الكهربائية في الأحياء الشرقية مازال معظمها مدمرا بالإضافة لفقدان وتلف القسم الأخر، غير أن شركة الكهرباء لم تلق اهتماما بالأحياء الشرقية والتي انقسمت لمناطق سيطرة النظام وميليشياته ومناطق سيطرة الإدارة الذاتية والتي لا ترى الكهرباء سوى خمس ساعات يوميا لقاء ألف ليرة سورية أسبوعيا للأمبير الواحد والذي لا يشغل سوى تلفاز وعدة لمبات توفير طاقة.




المصدر