تعرّض ريف دير الزور لغارات من التحالف الدولي أوقعت عدداً من القتلى المدنيين، في حين واصلت قوات النظام تقدمها نحو المدينة بعد مواجهات مع تنظيم “داعش”، تزامناً مع تقدم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” شمالي المحافظة.

وأفادت مصادر إعلامية أن ثلاثة مدنيين قتلوا، اليوم الأحد، عقب غارات لطائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، استهدفت منطقة الكورنيش في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، بعدة غارات.

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية، ظهر اليوم الأحد في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي، ووصل العدد إلى 30 قتيلاً من المدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

وقالت مصادر محلية إن العدد مرشح للارتفاع أكثر، جراء النقص الكبير في المعدات والتجهيزات الطبية، ولفتت إلى وجود أكثر من عشر جثث متفحمة بين القتلى.

وفي السياق أكد ناشطون أن قوات النظام مدعومة بميليشيات “حزب الله” اللبناني والطائرات الروسية والمروحيات القتالية تتحضر لشنّ هجوم اليوم الإثنين، على مواقع عناصر تنظيم “داعش” في قريتي عياش والبغيلية بالريف الغربي.

وأشار المصدر ذاته إلى أن القوات التي تتحضر للهجوم هي نفسها التي سيطرت على منطقة البانوراما وفكت الحصار عن قوات النظام في مطار دير الزور العسكري، فيما تتواصل الحملة العسكرية على المحاور الثلاثة لمدينة دير الزور دون توقف.

وفي السياق نفسه، أشار ناشطون إلى أن تنظيم “داعش” قام بنقل عدد كبير من عناصره في قرية البغيلية، وأبقى على عدد محدود منهم، وعلى الأرجح أنه تمّ نقلهم إلى جبهة دوار المعامل شمال مدينة ديرالزور، حيث تجري اشتباكات مع “قوات سوريا الديمقراطية”.

وكانت قوات النظام أعلنت أمس الأحد عن تمكنها من السيطرة على سلسلة جبال الثردة جنوب مدينة ديرالزور بعد اشتباكات مع مقاتلي “داعش”، وبالتالي تكون قد فكت الحصار عن قواتها في مطار ديرالزور العسكري بعد أن دام ثمانية أشهر.

وفي الأثناء حققت “قوات سوريا الديمقراطية” تقدماً على حساب تنظيم “داعش” في ريف دير الزور الشمالي المتصل بريف الحسكة، وقالت إنها سيطرت على أجزاء واسعة من المدينة الصناعية، بينما يتحصن التنظيم عبر الإكثار من حفر الخنادق وزرع الألغام واستخدام السيارات المفخخة.

وبالمقابل، أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم عن مقتل مجموعة من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” بعملية انتحارية قرب قرية الخرافي شمال شرق دير الزور.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]