التوظيف السياسيّ للمساجد في مصر بعد 2011 قراءة في الخبرة التاريخية وانعكاساتها على السياق السياسي

‌ أدت المساجد كجامعة إسلامية وحوزات ثقافية دوراً كبيراً في العصور الإسلامية المختلفة، فكانت في العصر المملوكي 1250-1517 ذات دور مؤثر في نشر الثقافة والعلم ولا سيّما التعليم البدائي كما في حالات صعيد مصر، وذلك ساهم بدرجة كبيرة في تشكيل الحياة الثقافية وإنعاشها في هذا العصر. بالإضافة إلى هذا الدور أدت أيضاً دوراً في المقاومة؛ وظهر ذلك في مقاومة الاحتلال الفرنسي، حيث انطلقت ثورتا القاهرة الأولى والثانية من الجامع الأزهر، وكذلك ثورة 1919 ضد الاحتلال الإنجليزيّ، وخطاب الرئيس المصريّ الراحل جمال عبد الناصر من أعلى منبر الجامع الأزهر للدعوة للمقاومة في حرب السويس 1956 ضد العدوان الثُلاثيّ. على صعيد آخر تَنبُع أهميّة دراسة العلاقة بين تأثير المساجد على المجال العام في مصر من المُقاربة التاريخيّة، التي تُبرهن إلى حد بعيد ارتباط المساجد بالأحداث الكبرى. دعا ذلك الدولة المصريّة بشكلها المركزيّ الحاليّ الذي ترَّسخ في عهد محمد علي 1805 إلى أن تعمل على مأسسة وتقنين إدارة هذه المساجد، لتحتكر لنفسها الإدارة والمتابعة. من ثم ستدور الإشكاليّة الرئيسة لهذه الورقة حول انعكاس التطور التاريخيّ للتوظيف السياسيّ للمساجد على السياسات الراهنة، ولا سيّما مع تنامي أنشطة المساجد وتعددها بالتزامن مع ظهور الجمعيّات ذات الطابع الخيريّ، والتيارات السياسيّة ذات المُنطلقات الدينيّة. وستركز الورقة بالأساس على انعكاس التوظيف السياسيّ للمساجد على رسالتها الدينيّة، ولا سيّما في ظل حالات الصراع التي شهدتها المساجد بين التيارات السياسيّة الدينيّة من ناحية ووزارة الأوقاف من ناحية أخرى. بناءً على ذلك تحاول الدراسة اختبار عدة فروض أبرزها: هناك صيرورة تاريخيّة تؤكد دور المساجد في أوقات الأزمات. ارتبط انفتاح المجال العام في مصر بعد كانون الثاني/يناير 2011 بمزيد من سياسة استخدام المساجد. الكلمات المفتاحيّة المساجد، الدور السياسيّ، المنابر، الخطبة المكتوبة، الخطبة، صراع المنابر

لقراءة المادة كاملةً وتحميلها كملف pdf: التوظيف السياسيّ للمساجد في مصر بعد  2011 قراءة في الخبرة التاريخية وانعكاساتها على السياق السياسي

المصدر