لتعزيز ثقافة القراءة… مكتبةٌ متنقلةٌ يُديرها ناشطون من (داريا) في إدلب




عبد الرزاق الصبيح: المصدر

يُشرف عددٌ من ناشطي مدينة داريّا بريف دمشق والمهجرين إلى شمال سوريا، على مكتبةٍ متنقلةٍ في ريف إدلب، يوزّعون العلم والمعرفة والثّقافة إلى كلّ المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام في الشمال السوري.

وبدأ ناشطون من مهجّري داريّا، بمشروع المكتبة المتنقّلة في الشّمال السّوري، مع بداية العام 2016، وتحت إشراف “منظمة داري للتنمية المستدامة”، ويتابعون نشاطاتهم التي بدأوها في مدينتهم الأم (داريّا) بريف دمشق، قبل تهجيرهم منها في زمن الحصار.

وزارت المكتبة المتنقلة في العام الماضي عدّة قرى وبلدات في محافظة ‘دلب، ومنها مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وبلدات كلّلي وحزانو وزردنا وكفريحمول وقريتي أبّين وسمعان، ومناطق أخرى شمال سوريا.

وقال “مالك الرّفاعي” أحد المشرفين على المكتبة المتنقّلة: “يتوجّه مشروع المكتبة المتنقّلة إلى الأطفال والنّاشئة في سوريا، بهدف تعزيز ثقافة القراءة، والإسهام في سدّ الثغرة النّاتجة عن انقطاع نسبة كبيرة من الأطفال عن المدارس، وغياب المكتبات العامة في أغلب المدارس”.

وحول مصدر الكتب، أضاف “الرّفاعي” في تصريح لـ (المصدر): “قمنا بتشكيل لجنة من أجل اختيار وشراء الكتب من المكتبات ومن دور النّشر ومن متاجر الكتب، وتقوم اللّجنة بانتقاء الكتب بعناية، حيث يتم تفادي شراء كتب ذات إشكاليّات اجتماعيّة أو فكريّة أو مجهولة المصدر”.

وتتواجد في المكتبة المتنقّلة العديد من الكتب، ومنها القصص الخياليّة والترفيهيّة والتاريخيّة للأطفال، وهناك الكتب العلميّة، والتي تختصّ في مجالات علوم الفلك والأحياء والحاسوب.

وبين البحث عن لقمة العيش والبحث عن ثقافة وعلم ومعرفة يقف السّوريون حائرون بعد أن أبعدتهم الحرب عن كل شيء على مدى سنوات، وتتعدّد أولويّاتهم، وتضيق خياراتهم، ولكن يبقى الأمل موجوداً لديهم رغم كل الظّروف.




المصدر