من هو (عصام زهر الدين) الذي هدّد المهجّرين السوريين وما دوره؟
12 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
مضر الزعبي: المصدر
تحت أنظار التحالف الدولي، وعقب انكفاء تنظيم (داعش) من مدينة دير الزور، خرج قائد عمليات قوات النظام في المدينة العميد (عصام زهرالدين) بتصريحاتٍ موجهةٍ للاجئين السوريين، قال فيها “نصيحة من هالدقن لا حدا يرجع منكن، إن سامحكتم الدولة فلن ننسى ولن نسامح”.
تصريحات العميد “الشبيح”، وسفاح النظام في دير الزور، لم تكن الجديدة من نوعها بالنسبة لأركان نظام بشار الأسد، ولكن هذه المرة جاءت التصريحات من قائد ميداني في قوات النظام محسوب على الطائفة (الدرزية) في سوريا.
من هو عصام زهر الدين؟
أحد ضباط قوات النظام من مدينة السويداء قال لـ (المصدر)، إن العميد (عصام زهرالدين) هو من مواليد عام 1961 من بلدة (الصورة الكبيرة) بريف السويداء الشمالي، وهو من عائلة معظم أفرادها متطوعون في قوات النظام، فجده لأبيه هو الفريق (عبد الكريم زهر الدين) وزير الدفاع السوري السابق وأحد قادة الانفصال في سوريا.
وأضاف الضابط أن العميد زهر الدين حتى العام 2011 كان ضابطاً مغموراً في (الحرس الجمهوري)، ولكن عقب اندلاع الثورة بدأ النظام بالبحث عن ضابط من الطائفة (الدرزية) لتصديره على وسائل الإعلام، وذلك بهدف التسويق أن جميع الأقليات في سوريا تقف مع النظام، وأن ما يجري في سوريا هو عبارة عن حرب يتزعمها قادة مجموعات سلفية.
ولفت المصدر إلى أنه قبل العام 2011 كان ممنوع على أي ضابط من محافظة السويداء أن يصل إلى منصب حساس بمن فيهم زهر الدين الجد، فقد تم عزله عن وزارة الدفاع في سوريا عقب وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1963، ولكن ونظراً للحاجة تصدر العميد زهر الدين المشهد، وبدأ من غوطة دمشق الشرقية، فقد أوكلت له مهمة اقتحام مدن (دوما ـ عين ترما) في العام 2011، وتم تسويقه على الإعلام في تلك الحقبة.
وتابع الضابط في صفوف قوات النظام قائلاً إن الظهور الأول للعميد زهر الدين بمظهر قائد ميداني في قوات النظام كان مطلع العام 2012 عقب قيادته لعمليات قوات النظام في حي (بابا عمر) الحمصي، لينتقل بعدها لقيادة قوات النظام في محافظة دير الزور عقب مقتل قائد قوات النظام في المدينة العقيد (علي خزام).
صاحب المسلخ البشري
وأشار الناشط سامي الأحمد من محافظة السويداء إلى أن الماكينة الإعلامية للنظام كانت حريصة خلال السنوات الماضية على إظهار العميد (عصام زهر الدين) بمظهر مختلف عن باقي القادة الميدانيين في قوات النظام، بما فيهم القائد الأبرز العميد (سهيل الحسن) “النمر”.
وأضاف الأحمد في حديث لـ (المصدر)، أن النظام هدف من خلال ذلك الظهور المتكرر إلى توريط كامل الطائفة (الدرزية) في سوريا بحربه ضد أبناء الشعب السوري، فالعميد زهر الدين هو أول ضابط من قوات النظام تسرب له صور وهو يقوم بالتمثيل بالجثث في ريف دمشق، وبعد ذلك سرب النظام صور المسلخ البشري في مدينة دير الزور العام المنصرم.
وأشار إلى أن العميد زهر الدين أسس في مدينة دير الزور ما يُعرف بمجموعة (نافذ أسد الله) وقد قام بتجنيد العشرات من أبناء محافظة السويداء في صفوف هذه المجموعة التي تتبع للواء 105 في (الحرس الجمهوري).
تواجده في الجنوب
فيصل العامر أحد أهالي ريف السويداء الشمالي، أكد لـ (المصدر) أن العميد (عصام زهر الدين)، وعلى الرغم من قيادته لقوات النظام في دير الزور، إلا أن له يد في كل ما يحصل في الجنوب السوري، ولاسيما عبر ابنه (يعرب زهر الدين) قائد ميلشيات الخطف في السويداء، والتي تعمل بالتنسيق مع فرع الأمن (العسكري).
وأضاف العامر أن شقيق العميد زهر الدين الأصغر وهو العميد (أسامة زهر الدين) يقود أحد أهم الأفرع الأمنية في الجنوب السوري، وهو فرع (سعسع) شمال القنيطرة، وقد ظهر العميد (عصام زهر الدين) في العام 2016 بزيارة ميدانية لشمال القنيطرة برفقة شقيقه، وتمكنا من تجنيد المئات من الشبان (الدروز) في القنيطرة بصفوف قوات النظام.
[sociallocker] [/sociallocker]