نازحو ريف إدلب.. مناشدات فصل الشتاء


ملهم العمر

ناشد نازحون، في مخيم الفرات بريف إدلب، المنظمات الإغاثية مدَّ يد العون لهم، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء، ويعيش النازحون من محافظتي دير الزور والرقة أوضاعًا إنسانية صعبة، بسبب غياب الخدمات الأساسية عن المخيم، وقلة الدعم الإغاثي.

قال محسن أبو إبراهيم، من أهالي المخيم، لـ (جيرون): إن “النازحين يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة”، وأضاف: “لا يوجد أي شيء في هذا المخيم.. لا خدمات صحية، ولا مواد إغاثية، فضلاً عن الظلام الذي يسيطر على المخيم؛ لعدم وجود الكهرباء”، لافتًا إلى وجود “عشرات الأشخاص، من مرضى وعجزة، يحتاجون إلى خدمات طبية عاجلة”.

ووصف المعاناة التي عايشها، أثناء فراره مع عائلته من مناطق سيطرة التنظيم، بـ “الصعبة”، وقال: “هربت مع عائلتي من مدينة الطبقة بريف الرقة، منذ أربعة أشهر، إلى ريف حلب، وصولًا إلى كفر دريان، بريف إدلب الشمالي، حيث منحنا أهل البلدة أرضًا في العراء، لإقامة المخيم عليها، وجمعوا لنا تبرعات ومساعدات”.

ناشد نازحو المخيم المُنظماتِ العاملة في الشمال السوري تقديمَ المساعدات لهم، والعمل على توفير احتياجاتهم من مستلزمات فصل الشتاء، وتوفير الرعاية الصحية لمرضى المخيم، من الأطفال والعُجّز.

في هذا الإطار، قالت عدوية أم حذيفة، من ساكني المخيم، لـ (جيرون): “لا نُريد من منظمات المجتمع المدني الموادَ الغذائية. نريد منهم النظر إلى حالنا البائسة، والنظر بعين العطف والمساعدة إلى أطفال المخيم والعجّز فيه”، وأضافت: “فصل الشتاء على الأبواب، ونحتاج إلى مواد للتدفئة، وإلى تجهيز شبكات الصرف الصحي”، وتخوّفت من “غرق الخيام في فصل الشتاء، كما حصل في مخيمات قريبة”، وطالبت بـ “فرش الأرض التُرابية بالحجارة، قبل هطل الأمطار”.

يقع مخيم الفرات في بلدة كفر دريان، قرب معبر باب الهوى الحدودي في ريف إدلب، ويبلغ عدد قاطنيه نحو 90 عائلةً، موزعين على 80 خيمة فقط.




المصدر