ترامب يعيّن عارضة أزياء مديرة اتصالات في البيت الأبيض


جيرون

في خطوة جديدة مثيرة للجدل، عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عارضةَ الأزياء (هوب هيكس) البالغة من العمر 28 عامًا، خلفًا لمدير الاتصالات في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي، على الرغم من أن هيكس لا تملك أي خبرة سياسية.

كانت هيكس من أوائل المنضميّن إلى حملة ترامب الانتخابية، حيث حصلت على لقب أقدم مستشاري ترامب، وأصغر عضو في فريقه الرئاسي، كما أنها تُحسب من ضمن الدائرة الصغيرة التي يثق بها ترامب من خارج عائلته، وترافقه في جميع رحلاته.

تنقل بعض وسائل الإعلام الأميركية، عن بعض أعضاء إدارة ترامب، أن علاقة قوية تجمع بين الاثنين، خصوصًا أن هيكس هي أكثر من يعرف التعامل مع طباع ترامب الحادة، وأنها “تفهم عليه حتى قبل أن يتكلم”.

كانت هيكس تُمارس مهامها الوظيفية بشكل غير رسمي، منذ مدة طويلة حتى قبل ترشح ترامب للرئاسة، على الرغم من أنها حصلت على منصبها بشكل رسمي، يوم الثلاثاء الماضي. ويتحدث صحفيون أميركيون أن هيكس استطاعت اكتساب احترام زملائها، واشتهرت بينهم بالجدية والالتزام والخجل.

جاء تعيين هوب هوكس على خلفية طرد أنتوني سكاراموتشي الذي بقي في منصبه أقل من عشرة أيام -وهي أقصر مدة في تاريخ الولايات المتحدة لمثل هذا المنصب- حيث أثار الكثير من الجدل، أثناء مدة عمله القصيرة؛ بسبب استخدامه مفردات سوقية لوصف زملائه العاملين في الإدارة الأميركية، لا تليق بمنصبه ولا بالإدارة الأميركية.

أعلن البيت الأبيض عن تعيين الاستراتيجي الجمهوري والمُعلّق مرسيدس سكلاب، في منصب كبير مستشاري الاتصالات، بالإضافة إلى ترقية اثنين من الموظفين الحاليين؛ وبهذه التعيينات الجديدة؛ تكون إدارة الرئيس ترامب مستمرة بتحقيق الأرقام القياسية، من ناحية عدد الموظفين والمساعدين والمستشارين الذين تم الاستغناء عنهم، خلال الفترة الرئاسية القصيرة، وكان آخرهم ستيف بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين في البيت الأبيض؛ وبذلك لم يبقَ أحد تقريبًا من الذين أيدوا الرئيس ترامب، ووقفوا إلى جانبه خلال حملته الانتخابية، أو الذين يؤيدون شعاراته التي فاز على إثرها في الانتخابات.

تحدثت الصحافة الأميركية عن “خريف عصيب” ينتظر البيت الأبيض، في ظل ظهور تسريبات جديدة متقدمة وحساسة؛ قد تضع الرئاسة في موقف حرج، بالإضافة إلى عدم تحقيق أي من الإنجازات التشريعية التي وعد بها الرئيس ترامب، خلال حملته الانتخابية، حتى الآن. وفي انتظار هذا الخريف العصيب؛ يتساءل الشارع والإعلام الأميركي عن المسؤول أو الوزير الأميركي الذي سيغادر منصبه، خلال ما تبقى من هذا الشهر.




المصدر