(الوطني الكردي) يُعلن المهرجانات دعماً للاستفتاء و(الأسايش) تعتقل العشرات من كوادره

15 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
5 minutes

سامية لاوند: المصدر

مع دعوة المجلس الوطني الكردي في سوريا أنصاره للخروج في جميع المناطق الكردية بمسيراتٍ لإجراء مهرجاناتٍ ضخمةٍ أُسوةً بالتي جرت في العديد من الدول الأوروبية، دعماً للاستفتاء في إقليم كردستان العراق المزمع إجراؤه في 25 أيلول/سبتمبر الجاري، أقدمت قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على شن حملة اعتقالاتٍ طالت العشرات من أعضاء المجلس الوطني الكردي، دون ذكر أي سبب لاعتقالهم.

وشملت حملة الاعتقال التي شنّها عناصر الأسايش معظم المدن الكردية في سوريا (تل تمر، عامودا، درباسية، سري كانييه، ابو راسين، كركي لكي)، وبلغ عدد المعتقلين بحسب الإحصائيات 22 معتقلاً من كوادر وأعضاء المجلس الوطني الكردي، مع توقعات بارتفاع الأعداد اليوم أثناء المهرجانات المعلنة من قبل المجلس.

“حواس خليل عكيد” عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقيادي في المجلس الوطني الكردي، قال: “لا شك أن هذه الاعتقالات في هذا اليوم تحديداً هي محاولة بشكل أو بآخر منع أنصار المجلس الوطني الخروج اليوم إلى ساحات كردستان سوريا للابتهاج بوداع استفتاء إقليم كوردستان”.

وأشار القيادي الكردي في سياق حديثه لـ (المصدر)، إلى أن “هؤلاء المناضلون قد تعودوا على حملات الاعتقال، وأعطوا فيها دروساً للأجيال من أبناء الشعب الكردي، وأصبحوا معلمين لمدارس تخرج على يدهم أفواج من الطلبة ممن تعلم الكوردايتي، وبالتالي لا يمكن للأجيال التي واجهت نظام البعث وديكتاتوريته وسياسته أن يصمت أمام ديكتاتورية واستبداد هذا الحزب بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف “حواس عكيد”: “فهذا الحزب يثبت يوماً بعد آخر فشله في تجربته بإدارة هذه المناطق، وطريقة تعامله مع أبناء الشعب الكردي في المناطق الكردية، ورغم تسببه بتهجير الكثير من أبناء الشعب الكردي من مناطقهم، إلا أن السياسة الموضوعية للمجلس الوطني الكردي والروح النضالية لدى أنصاره والأحزاب المنضوية تحت رايته بقيت كما هي عليه. لازالت تواجه هذه السياسات بشتى الوسائل السلمية والديمقراطية”.

وفي بيان صادر عن تيار المستقبل الكردي أمس الخميس، جاء: “إننا في تيار المستقبل الكردي في الوقت الذي ندعو شعبنا في كل المدن الكردية للمشاركة الفعالة في المهرجانات الداعمة للاستفتاء من أجل استقلال كردستان، نرفض بشدة السياسات الإرهابية لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي في استمرارها بخطف النشطاء السياسيين والإعلاميين الكرد، وذلك لكسر إرادة الجماهير الكردية الراغبة بالمشاركة غداً في هذه المهرجانات، ونعتبرها خطوة خطيرة غير محسوبة النتائج وتخدم أعداء الشعب الكردي”.

ويبدو أن عناصر الأسايش تقوم بحملة أخرى مع حملة الاعتقال، ألا وهي حملة تفتيش الحسابات الشخصية لبعض قياديي المجلس الوطني الكردي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما أكده الناشط السياسي “ابو أحمد” لـ (المصدر) والذي فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي، وقال: “قد تم فتح الحساب الشخصي للقيادي إسماعيل سنان، وقد لاحظت بعد اعتقاله مدة الساعتين أن حسابه على الفيس بوك مفتوح، وقد حدث ذلك مع القيادي عبد الرحمن أبو، حيث يتم فتح حسابه الشخصي كل يوم بغية الوصول إلى معلومات أو التشويش على القيادي بأمر ما”.

وقال الناشط “حسين عبد الله” في تصريح لـ (المصدر)، “إن الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها سلطة أمر الواقع لن تثني عزيمتنا عن إجراء المهرجانات اليوم، حتى إذا قطعوا كافة الطرق التي تؤدي إلى أماكن الاحتفال بالاستفتاء، ولو قاموا باعتقال كافة المشاركين سنكمل الاحتفال داخل سجونهم، دولة كردستان قادمة رغم أنف الحاقدين”، على حد قوله.

لكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: لمَ تصرح قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي بتأييدها ودعمها لقرار حكومة إقليم كردستان في تقرير مصيرها، وتشن عناصرها المسلحة حمالات الاعتقال بحق أعضاء المجلس الوطني الكردي قبيل اقتراب المهرجانات الداعمة للاستفتاء!؟

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]