الرئيس التركي يدعو إلى إصلاح الأمم المتحدة



قال الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ إنّ من الضروري إخضاع ​الأمم المتحدة​ إلى إصلاح؛ كي تتمكن من مواكبة الظروف المتغيرة. وذلك وفق ما نقلت عنه وكالة (الأناضول).

عدّ الرئيس التركي أنه “على الرغم من أوجه القصور التي تعاني منها منظمة الأمم المتحدة؛ لكنها ما تزال الكيان الوحيد في العالم الذي يمكن للجميع إسماع صوته له، وبحث مشكلاته وتقديم اقتراحات الحلول فيه”.

أشار أردوغان أيضًا إلى أن “ظروف العالم، في الوقت الحالي، تغيرت عن الظروف التي تأسست فيها الأمم المتحدة، حيث ارتفع عدد الدول في العالم إلى ضعفين”، وإلى أن “التهديدات تغيرت، من حيث الشكل والمقياس”.

قال الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد غول، لـ (جيرون): إن “فكرة إصلاح الأمم المتحدة ليست وليدة اللحظة، كما أنها ليست الأطروحة الوحيدة التي تقدمها تركيا”، موضحًا أن “كثيرًا من المسؤولين الحكوميين الأوروبيين والأفريقيين، فضلًا عن كثير من المفكرين الاستراتيجيين والسياسيين في العالم، دعوا إلى إصلاح النظام الداخلي للأمم المتحدة الذي استحدث إبان الحرب العالمية الثانية، على اعتبار أن الواقع الدولي قد تغير كثيرًا، منذ ذلك الوقت”.

أضاف غول: “نحن نرى عدم إمكانية معالجة الكثير من القضايا الأساسية التي تخص العالم، سواء في ما يتعلق بالأمن الغذائي أو ما يتعلق بالحروب الأهلية أو الحروب الناشئة في كثير من المناطق”، وتابع: “تخيل أنّ هناك قارة بأكملها (قارة أفريقيا) لا تُمثل في مجلس الأمن، والأمر نفسه ينطبق على العالم الإسلامي الذي يشكل قوة سياسية واقتصادية، لكنه لا يُمثل بشكل واقعي”، ورأى أن “غالبية عقلاء العالم يوافقون الرئيس التركي على هذه الطرح”.

أكد غول أيضًا أن “الدعوات إلى إصلاح الأمم المتحدة ستُسجَّل كمواقف تاريخية، حيث إن النظام العالمي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة بالدرجة الأولى وبمفردها، لا يرغب -حاليًا على الأقل- بإصلاح هذا الخلل الموجود في هذه المنظومة الدولية”.




المصدر
جيرون