جونسون: لا إعادة بناء في سورية قبل رحيل الأسد



أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن بلاده “لن تدعم إعادة بناء سورية، حتى يكون هناك انتقال سياسي بعيدًا عن الأسد”، وأوضح أنّ الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ودولًا أخرى تشارك بريطانيا موقفها هذا، وأعلنت موقفها المناهض لـ “نظام بشار الأسد”، بحسب (رويترز).

لفت جونسون، يوم أمس الإثنين، إلى أن “السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو تسيير العملية السياسية”، وأن على “الإيرانيين والروس ونظام الأسد أن يعرفوا أن العملية يجب أن تُبنى، “كما ينص القرار 2254″، والذي يعني أن “لا وجود للأسد” في سورية.

في السياق ذاته، قال ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى: إن كافة الدول التي حضرت اجتماع نيويورك اتفقت على وجوب وجود “عملية سياسية”، كي تكون هناك “مشاركة دولية في إعادة بناء سورية”.

وأضاف المسؤول الأميركي أن نظام الأسد وداعميه لا يمكنهم أن “يعلنوا النصر بناءً فقط على خريطة المواقع على الأرض”، وتابع: “إن إعادة بناء سورية تعتمد بشكل كبير على هذه العملية السياسية الموثوقة”، وأشار إلى أن هذه العملية السياسية يجب أن “تتركز على جنيف ودور الأمم المتحدة”.

يذكر أن القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي عام 2015، يعدّ خارطة طريق “للانتقال السياسي” في سورية، من خلال عملية “تفاوضية” تجري في “جنيف”، تقودها الأمم المتحدة من خلال آلية مرتبطة بالنقاط الست التي وردت في اجتماعات (جنيف 1).

وكانت فرنسا قد حذرت، يوم أمس الإثنين، على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان في نيويورك، من أن الوضع العسكري في سورية يهدد “بتقسيم البلاد إلى الأبد” وتشكيل منظمات جديدة من “التطرف”، تحل محل “تنظيم الدولة الإسلامية”، ما لم توحد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي جهودَها للسعي من أجل “حلّ سلمي”.

أضاف الوزير الفرنسي أن “الواقعية تحتم رحيل بشار الأسد”، عن السلطة بعد أن “هرب ملايين السوريين من البلاد، بسبب الحرب”، وأكد أن ذلك يجب أن يكون من خلال “رعاية الأمم المتحدة في مفاوضات جنيف”، ولهذا تعمل فرنسا على تشكيل “مجموعة اتصال لأجل سورية”. ح . ق.




المصدر
جيرون