الغارات الروسية حرمت المدنيين من الخدمات الأساسية في خان شيخون
25 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
تعيش مدينة “خان شيخون” الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، ظروفاً سيئة، جراء حملة القصف الجوي التي شهدتها المدينة، والتي أدّت إلى دمارٍ واسع في البُنى التحتية، الأمر الذي انعكس بشكلٍ سلبي على حياة المدنيين.
شنّت الطائرات الحربية الروسية عدّة غارات جوية قبل أيام، أدّت على مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم عناصر من منظمة “الدفاع المدني السوري” المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، وأسفر القصف أيضاً عن تدمير مركز الدفاع المدني ونقطة طبية أخرى’، فضلاً عن خروج محطة الكهرباء الرئيسية المُغذّية للمدينة عن الخدمة نهائياً.
وقال مصادر أهلية من داخل خان شيخون لـ “صدى الشام: “إن مركز الدفاع المدني لم يعد قادراً على استقبال أية حالات، لأن الدمار طال المبنى، وأدّى أيضاً إلى تدمير الآلات والمعدات الطبية والإسعافية”.
وأضافت المصادر، أن الطيران الروسي بخمس غارات متتالية مركز الدفاع خلال نوبتهم، ولم يبقى أي شيء في المركز لا سيارات إسعاف ولا أدوات إنقاذ، ولا سيارات إطفاء والمدنيون الآن في وضع صعب، مع استمرار الحملة الهمجية من الطيران الروسي.
وقالت مديرية الدفاع المدني في إدلب: “إن فريق الدفاع في خان شيخون استجاب خلال حملة القصف لأكثر من 78 عملية إثر الغارات الجوية تمكن خلالها من إنقاذ 16 عشر مصابا وانتشال تسعة فارقوا الحياة خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
ولكن مشكلة تدمير هذا المركز ليست الوحيدة، إذ أن المحطة الكهربائية في بلدة كفرعين التي تعرّضت للتدمير والاحتراق بشكلٍ كامل جعلت المدنيين دون كهرباء أيضاً.
وأدى انقطاع الكهرباء بدوره، إلى توقف مضخات المياه عن العمل وانقطاع المياه عن معظم أجزاء المدينة، ما دفع بالمدنيين إلى جلب المياه من الآبار السطحية عن طريق الحبال، أو شرائها من مناطق مجاورة في ظروف بالغة الصعوبة نتيجة استهداف الطيران للطرقات.
هذا الواقع، أدّى إلى نزوح نحو نصف سكّان المدينة عن منازلهم، ما أدّى إلى زيادة الأوضاع سوءاً، وتردّي الخدمات والحركة والنشاط داخل المدينة.
[sociallocker] [/sociallocker]